خبر صادم ومفاجئ تلقاه الشارع السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الاسد مفاده قرار اغلاق قناة اورينت ابرز القنوات المعارضة واكبرها وامهرها اعلاميا
سورية بلا اورينت
وقد تلقى العاملون في القناة بجميع تصنيفاتهم رسالة تشير الى ان مالك المؤسسة غسان عبود، قرر إغلاقها بشكل كامل ونهائي خلال مدة زمنية أقصاها نهاية العام الحالي، ونقل موقع قناة الحرة الاميركية اقوال رئيس التحرير، علاء فرحات، لصحفيين في القناة بُعيد اجتماع عقده مع مالكها، عبود التعرض لـ "ضغوط"
ومنذ انطلاقتها قبل الثورة السورية شكلت القناة منبرا حرا وتميزت بالاداء الاعلامي والبرامج الجريئة ، وبعد الثورة انتقلت الى خط المعارضة وانتقاد النظام وحققت حضورا مميزا ورياديا في اعلام الثورة السورية وكانتوجهة الجميع للخبر السريع والدقيق والصادق.
وحتى ان "أورينت" باتت من أبرز المنابر الإعلامية السورية ، واستمرت في مسيرتها بعد عام 2020، عندما انتقلت من دبي إلى إسطنبول، بعدما أوقفت بث التلفزيوني الفضائي. لكنها استمرت في إنتاج برامجها وأبرزها، "تفاصيل" و"هنا سوريا"، ومن ثم نشر قصص قصيرة عبر منصات كـ"تيلي أورينت" و"أورينت تورك"، بينما استمر موقعها الإلكتروني في نشر المقالات والاخبار والتقارير التي حققت سبقا صحفيا
اعلاميو اورينت يشعرون بالالم
واعتبر الصحفي ماجد عبد النور، إن "خبر إغلاق القناة أسكت صوتا عتيقا من أصوات الثورة السورية"
وقال في تغريدة على امس : "تختلف أو تتفق معها لكنها كانت جلادا للطغاة حينا وبلسما يشفي صدور الباحثين عمن يحكي همومهم ومصائبهم حينا آخر".
فيما قالت الصحفية راما العبوش : "ما عاد تسمعونا براديو أورينت.. ولا عاد تشوفونا على نشرات أورينت ولا عاد في نراكم بحلقات جديدة.. وصلنا الحلقة الأخيرة".
انطلاق اورينت في 2009
- اطلق رجل الاعمال السوري غسان عبود قناة اورينت "المشرق" في العام 2009.
- داهمت قوات الامن التابعة للاسد مقرات الشركة في خطوة كلفت عبود 18 مليون دولار
- تعرض فريق اورينت البالغ تعدادهم 149 شخصا، منهم 60 صحفيا لتهديدات بالقتل من عناصر المخابرات
- صودرت مقرات واجهزة اورينت حتى أعاد عبود إطلاقه باسم "أورينت ميديا" و اتخذ من الإمارات وتركيا والأردن مقرا لها.
- في عام 2011، تم إيقاف بثها الفضائي في الإمارات، بسبب "تجاوزها للمحتوى الإخباري المحدد" حيث انها مرخصة كقناة منوعات
- تم نقل استديو الأخبار إلى القاهرة
- غطّت القناة كبرى الأحداث العسكرية والسياسية التي شهدتها سوريا خلال سنوات الثورة السورية الماضية
- قتل عدد من مراسليها أثناء التغطيات الميدانية، وآخرون ما زالوا في عداد المفقودين
