اغلاق حدود العراق وواشنطن تعترف بتحطم مروحية وتتراجع عن اتهام ايران

تاريخ النشر: 13 فبراير 2007 - 07:45 GMT
قالت واشنطن ان مروحية اعلن عن تحطمها جاء نتيجة نيران مسلحين فيما تراجعت عن اتهامات لايران بدعم المسلحين في الوقت الذي اعلن العراق اغلاق حدوده مع الجيران

اغلاق الحدود

واعلن اللواء عبود قنبر الذي يقود الحملة الأمنية في بغداد الاجراءات التي امر بها رئيس الوزراء نوري المالكي في تلفزيون العراقية الرسمي. وقال قنبر إن الحدود مع ايران وسوريا ستغلق لمدة 72 ساعة. ولم يقل متى سيسري الاغلاق. وستمدد الاجراءات حظر تجول المركبات ليلا في بغداد من الحادية عشرة مساء حتى السادسة صباحا ليصبح من الثامنة مساء حتى السادسة صباحا. ولن يتأثر مطار بغداد الدولي الذي أغلق في عمليات أمنية في السابق.

ويتهم المسؤولون الامريكيون ايران بتمويل وتدريب المسلحين العراقيين الذين يهاجمون القوات الامريكية في العراق. واتهم مسؤولون أمريكيون وعراقيون سوريا بأنها لا تبذل الجهد الكافي لمنع مقاتلين أجانب يزعمون أنهم يعبرون حدودها الى الاراضي العراقية. ويوم الاثنين أسفرت تفجيرات في سوقين في بغداد عن مقتل 77 شخصا على الاقل واصابة العشرات.

تراجع اميركي

في المقابل قال رئيس هيئة الاركان المشتركة بالجيش الامريكي يوم الثلاثاء إن المكونات الايرانية التي عثر عليها في عبوات ناسفة محلية الصنع في العراق والقبض على بعض الايرانيين لا يعنيان في حد ذاتهما ضلوع طهران. كان مسؤولون أمريكيون قد عرضوا على الصحفيين في بغداد يوم الاحد ما قالوا انه أسلحة ايرانية الصنع وقالوا إن المسؤولين في "المستويات العليا" في الحكومة الايرانية ضالعون في تسليح المسلحين العراقيين. وأبلغ الجنرال بيتر بيس مؤتمرا صحفيا في جاكرتا أن بعض المواد المستخدمة في صنع القنابل محليا في العراق جاءت من ايران وأن بعض الايرانيين قد اعتقلوا خلال عمليات ضد تلك الشبكات.

وقال "هذا لا يمكن ان يفسر على أن الحكومة الايرانية ذاتها قدمت هذه (المواد) أو متورطة بصورة مباشرة في هذا العمل. "ما تشير اليه بالفعل هو أن اشياء صنعت في ايران تستخدم في العراق لقتل جنود التحالف وأن بعض الايرانيين ألقي القبض عليهم في عملية التحالف لتعقب الشبكات."

ونفى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الاثنين قيام ايران بتزويد المسلحين العراقيين بأسلحة متطورة وقال إن السلام لن يعود الى العراق الا بعد رحيل القوات الامريكية والقوات الاجنبية. ويقوم بيس حاليا بزيارة قصيرة الى اندونيسيا لبحث العلاقات العسكرية والعلاقات الاخرى.

المروحية تحطمت بنيران المسلحين

على صعيد آخر قال مسؤول عسكري أمريكي بارز الثلاثاء إن الجيش يرجح حالياً استهداف المروحية العسكرية، التي تحطمت في العراق الثلاثاء الماضي، بصاروخ أرض-جو.

وعزا الجيش الأمريكي في العراق، فور تحطم مروحية "سي نايت CH-46" التابعة لسلاح مشاة البحرية "مارينز" في محافظة الأنبار الأسبوع الفائت، الحادث إلى عطل ميكانيكي.

ونقلت محطة CNN الاميركية عن المصدر أن استنتاجات الجيش بإسقاط العناصر المسلحة للمروحية جاءت عقب معاينة شريط الفيديو "المقنع للغاية" الذي عرضه تنظيم "دولة العراق الإسلامية" في شبكة الإنترنت. وأشار المصدر أن الفيديو كان بمثابة الدليل الرئيسي وراء استبعاد فرضية العطل التقني فضلاً عن حطام المروحية الذي قضت النيران على معظمه. وقامت قوة من المارينز، التي هرعت إلى مكان الحادث واستردت جثث الضحايا بتدمير ما تبقى منها لمنع وقوعه في أيدي "الأعداء"، وفق المصدر. وعزز فرضية العطل الميكانيكي نفي طاقم مروحيتين آخريتينن كانتا تحلقان قرب المروحية المنكوبة، مشاهدة ذيل الدخان الذي يخلفه الصاروخ أو القذيفة، كما أن الحوامة كانت تطير على مستو عال بعيداً عن مدى نيران الأسلحة الصغيرة.

وكانت "دولة العراق الإسلامية" قد سارعت إلى إعلان مسؤولياتها عن إسقاط المروحية. ولقي سبعة من العسكريين الأمريكيين مصرعهم في الحادث.

وذكر المصدر أن قوات المارينز ترجح حالياً إسقاط مروحياتها بصاروخ أرض-جو في السابع من فبراير/شباط الجاري. ونشر تنظيم "دولة العراق الإسلامية" شريط فيديو على الإنترنت الجمعة لما زعم أنه عملية إسقاط مروحية "سي نايت CH-46" . وأظهرت مقاطع الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقتين و32 ثانية، قذيفة تستهدف المروحية أثناء تحليقها ثم بدأت في التهاوي مخلفة ذيلاً من الدخان قبيل أن ترتبط بالأرض وتشتعل بها النيران.