قتل مسؤول كبير بوزارة الصناعة العراقية مع ابنته وسائقه ببغداد فيما اشتبكت القوات العراقية مع مسلحين بمدنية النجف جنوبا.
قالت مصادر بالشرطة العراقية ان مسلحين هاجموا صباح يوم الاحد سيارة تقل مسؤولا كبيرا في وزارة الصناعة باسلحتهم وقتلوه وابنته وسائقه واحد الموظفين بغرب بغداد.
وقالت المصادر ان "مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة مدنية هاجموا باسلحتهم سيارة المدير العام في مقر وزارة الصناعة عادل عبد المحسن اللامي في منطقة اليرموك وامطروه بوابل من الرصاص ادى الى مقتله في الحال."
واضاف المصدر ان ابنة اللامي "كانت معه في السيارة وتوفيت هي الاخرى في الحادثة اضافة الى سائقة واحد الموظفين."
ويقع حي اليرموك بغرب بغداد وهو احد المناطق التي تشهد توترا كبيرا وعمليات مسلحة.
وقال متحدث باسم وزارة الصناعة ان ابنة اللامي التي لقيت حتفها في الهجوم "تعمل مهندسة في الوزارة."
من ناحية اخرى، قال أسعد ابو كلل محافظ النجف إن قوات الامن العراقية تقاتل مجموعة من المسلحين السنة مختبئين في بساتين في مدينة النجف الشيعية يوم الاحد غير أن التفاصيل لا تزال غير واضحة.
ولم تؤكد الشرطة في النجف او الجيش الاميركي وقوع اي اشتباكات.
وقال المحافظ كلل لرويترز ان السلطات كشفت مخططا للمقاتلين ينطوي على قتل بعض رجال الدين يوم الاثنين أثناء احياء ذكرى عاشوراء.
وأضاف كلل أن المسلحين ومن بينهم مقاتلون أجانب وصلوا الى المدينة في الايام الاخيرة متخفين في صورة زوار شيعة واستقروا في البساتين التي قال ان انصارا للرئيس العراقي السابق صدام حسين اشتروها منذ ثلاثة او اربعة اشهر.
وقال ابو كلل ان القوات العراقية تطوق البساتين وتقاتل المسلحين. وأضاف أن القوات الاميركية غير مشاركة في العملية لكن طائرات الهليكوبتر الاميركية توفر دعما جويا. ولم يعقب الجيش الاميركي الذي انسحبت نسبة كبيرة من قواته من محافظة النجف الشهر الماضي.
وقال ابو كلل "هناك مؤامرة لقتل المراجع الدينية في اليوم العاشر من محرم."
وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا لكنه لم يستطع تحديد عددهم.
وقال المتحدث باسم محافظة النجف احمد دعيبل ان خمسة أشخاص اعتقلوا.
وتدفق عشرات الالاف من الزوار الشيعة على كربلاء على بعد 70 كيلومترا شمال غربي النجف لاحياء ذكرى مقتل الامام الحسين.
وقال مسؤول بالشرطة ان القوات العراقية نشرت 11 الفا من رجال الشرطة والجيش داخل المدينة وحولها لاحباط اي هجمات يشنها المقاتلون السنة الذين استهدفوا احتفالات شيعية فيما سبق.
وفي اذار/ مارس عام 2004 أسفرت الهجمات على الزوار في ذكرى عاشوراء في كربلاء وبغداد عن مقتل ما يزيد عن 170 شخصا.