اعتمد القادة العرب “إعلان جدة” في ختام قمتهم الثانية والثلاثين التي انعقدت في السعودية الجمعة، وشارك فيها الرئيس السوري بشار الاسد للمرة الاولى منذ 13 عاما، كما حضرها الرئيس الاوكراني فولودومير زيلينسكي.
واكد اعلان جدة على مركزية القضية الفلسطينية، مدينا بشدة كافة الممارسات والانتهاكات التي تطال الفلسطينيين ووجودهم، ومطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حمايتهم وانهاء الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا البيان الى تكثيف الجهود على صعيد ايجاد افق لتحقيق السلام على اساس حل الدولتين وبما يضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، واكد دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وعلى صعيد الازمة السودانية، اعرب القادة في بيانهم عن القلق البالغ من تداعياتها على استقرار وشعوب المنطقة، داعيا الى التهدئة وتغليب الحوار بين الاطراف المتناحرة، ومنع اي تدخل خارجي قد يؤجج الصراع في هذا البلد.
وعبر القادة عن ترحيبهم بعودة سوريا الى الجامعة العربية، معربين عن املهم في ان تؤدي الخطوة الى دعم استقرار هذا البلد ووحدة اراضيه، ودعوا الى تكثيف الجهود العربية من اجل مساعدته على تجاوز ازمته المتواصلة منذ 12 عاما.
واكد بيان جدة على دعم امن واستقرار اليمن، وكذلك الجهود الرامية الى ايجاد حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة في هذا البلد.
واعرب البيان عن التضامن مع لبنان، حاثا الاطراف فيه على الحوار وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية وانجاز الإصلاحات الضرورية لإخراجه من أزمته.
وشدد اعلان جدة على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، ورفض دعم تشكيل الجماعات والمليشيات الخارجة عن سلطة الدولة، مؤكدا ان الصراعات العسكرية لن تؤدي الا الى مفاقمة معاناة الشعوب.
واكد ان التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والعيش بسلام، تعد حقوقا أصيلة للشعوب، متطرقا الى مبادرات تهدف الى استدامة سلاسل الامداد للسلع الغذائية وفتح افاق لتعزيز فرص الاستثمارات الرامية الى تحقيق الامن الغذائي للدول العربية.
كما تناول مبادرات تهدف الى تحفيز البحث العلمي والتطبيقي والابتكار في صناعة إنتاج المياه وتحليتها.