اعتقال مشتبه به في اغتيال الصحفي التركي

تاريخ النشر: 21 يناير 2007 - 10:36 GMT

اعتقلت السلطات التركية شابا يعتقد انه قاتل الصحافي التركي الأرمني الأصل هرانت دينك. وذكرت محطتا التلفزيون التركيتان "ان تي في" و"سي ان ان-تركيا" إن الموقوف الذي بثت وسائل الاعلام صوره قبيل ذلك، يدعى اوغون ساماست (17 عاما) ويتحدر من مدينة طرابزون شمال تركيا.

ونقلت "سي ان ان-تركيا" عن المدعي العام المحلي احمد غولتشينار قوله ان الرجل اوقف في محطة السيارات في مرفأ سامسون على البحر الاسود. واكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان توقيع الرجل، من كيزيلكاحمام قرب انقرة حيث كان يعقد اجتماع لحزبه حزب العدالة والتنمية.

وقالت المحطة نفسها ان والد الشاب اتصل بالشرطة ليبلغها ان الصور التي بثتها محطات التلفزيون هي لابنه. وجاءت الصور التي بثتها الشرطة من كاميرات المراقبة التي وضعتها المحلات التجارية في الشارع الذي قتل فيه الصحافي، حسبما ذكرت وسائل الاعلام. وقد ظهر فيها شاب اسمر يرتدي سترة جينز ويضع قبعة بيضاء ويحمل بيده شيئا خبأه تحت سترته، هو مسدس على الارجح.

واوضحت "سي ان ان" ان والد الشاب واحد اصدقائه سينقلان الى اسطنبول اليوم الاحد لاستجوابهما، بدون كشف مكان وجوهما حاليا. وقال محافظ اسطنبول معمر غولر نقلا عن اقوال ادلى بها عاملون في صحيفة "اغوس" التي تصدر باللغتين التركية والارمنية حيث كان يعمل هرانت دينك، ان الشاب دخل الى الصحيفة قبل حوالى ثلاث ساعات من الاعتداء.

وقد اكد انه طالب في جامعة انقرة وطلب لقاء دينك لكن طلبه رفض. وعندما غادرت واحدة من سكرتيرتين في الصحيفة المكان بعد ساعتين، كان ما زال في الشارع ينتظر قرب المبنى.

وكان دينك، وهو صحفي بارز في الشؤون الأرمينية، قد أدين عام 2005 بحكم يقضي بسجنه ستة أشهر مع وقف التنفيذ، وذلك عن تهم تتصل "بإهانة الدولة التركية.

وكانت اعتبرت اليونان السبت ان جريمة القتل "المريعة" التي ذهب ضحيتها الصحافي هرانت دينك في اسطنبول تهدف الى نسف الجهود التي تبذلها تركيا لدخول الاتحاد الاوروبي. وقالت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس في بيان "ان جريمة القتل المريعة لهرانت دينك الرجل الذي ناضل من اجل الحق الاساسي في حرية التعبير تستهدف مباشرة جهود الشعب التركي للحصول على مستقبل اوروبي.