اعتقال كريم طابو القيادي البارز في الحراك الجزائري

تاريخ النشر: 24 مايو 2023 - 04:55 GMT
اعتقال كريم طابو القيادي البارز في الحراك الجزائري

اعلنت عائلة القيادي البارز في الحراك الجزائري كريم طابو الاربعاء، ان قوات الامن اعتقلته من منزله في الجزائر العاصمة.

وكتب جعفر، شقيق كريم طابو في منشور على فيسبوك نقلا عن المحامي توفيق بلعلي ان اشخاصا في زي مدني لا يعرف الجهاز الذي يتبعون له قاموا باعتقال شقيقه من منزله في مدينة دالي ابراهيم في الجزائر العاصمة.

ولاحقا ذكر جعفر انه لم يتم تحديد التهم المنسوبة الى كريم، كما لم يتحدد موعد لعرضه على النيابة.

ويعد كريم طابو (48 عاما) احد ابرز قادة الحراك الشعبي الذي نظم تظاهرات كبيرة استمرت من شباط/فبراير 2019 وحتى اوائل العام التالي 2020.

وعمل طابو على تاسيس حزب تحت مسمى "الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي"، لكنه لم يحصل على ترخيص من السلطات.

 

 

وسبق ان امضى عاما في السجن بعد ان ادين بتهمة "تقويض الامن القومي" عام 2020.

وجاء الحكم بعد ان انتقد تدخل الجيش في الشؤون السياسية للبلاد عبر فيديو نشره في حساب الحزب على فيسبوك.

اجهاض الحراك

ولا يزال عشرات من ناشطي الحراك والمدافعين عن الحريات يقبعون في سجون الجزائر، بحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.

وكان الحراك قد لعب دورا في انهاء حكم الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة الذي كان ينوي الترشح لولاية خامسة في العام الذي انطلقت فيه التظاهرات.

ولاحقا، قاد الرئيس عبدالمجيد تبون البلاد إلى تغييرات سياسية ودستورية شاملة عقب انتخابه عام 2019، وذلك في مسعى لاجراء اصلاحات جذرية تعيد البلاد الى مسار الديمقرطية.

وشملت الاجراءات دستوراً جديداً تم اقراره عبر استفتاء شعبي ثم انتخابات تشريعية جرت في ظل مقاطعة واسعة.

وتدريحيا، تلاشى الحراك واختفت تظاهراته التي كان ينظمها احتجاجا على سياسات تبون، وذلك في خضم حملة قمع قادتها السلطات وشملت الاعتقالات، والترهيب، والمضايقات القانونية، وحظر التجمعا، فضلا عن الملاحقات القضائية للحراكيين بتهم من بينها تقويض أمن الدولة

ويرى محللون ومراقبون ان الحراك قد تم الالتفاف على اهدافه المتمثلة في إطلاق الحريات وتحسين الأوضاع الاجتماعية والسياسية المتدهورة.