اعتقلت اجهزة الامن المصرية ثمانية اشخاص متهمين بالمشاركة في قتل وسحل اربعة من الشيعة احدهم مسؤول في هذه الطائفة في قرية ابو النمرس قرب القاهرة، فيما نددت ايران بهذه الواقعة، معتبرة انها نتيجة "مؤامرة اجنبية".
وكان اربعة من المصريين الشيعة بينهم المسؤول حسن شحاتة وشقيقه قتلوا وجرح خمسة آخرون مساء الاحد في قرية زاوية ابو مسلم في اعتداء جماعي نفذه بحقهم عدد من أهالي القرية الواقعة في الجيزة (جنوب القاهرة) بسبب انتمائهم المذهبي.
وقام المهاجمون بضرب الشيعة الاربعة حتى الموت وسحلهم. ويشكل الشيعة اقل من واحد بالمئة من سكان مصر المسلمين السنة في غالبيتهم.
ونقل موقع المصري اليوم عن اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد أول وزير الداخلية للإعلام والعلاقات العامة، قوله الثلاثاء، إن أجهزة الأمن نجحت في إلقاء القبض على 8 متهمين في واقعة قتل 4 من الشيعة في قرية أبو النمرس بالجيزة.
وأضاف عثمان أن أجهزة الأمن مستمرة في فحص مقاطع الفيديو التي تداولتها مواقع الانترنت بكثافة والتي تصور وقائع الحادث اذي وصفه بـ"المؤسف".
وقد توعد الرئيس المصري محمد مرسي الذي يتهمه معارضوه بتغذية الحقد الطائفي بعقاب سريع لمرتكبي الهجوم.
واتهم الليبراليون والشيعة مرسي الذي قال إنه سيلقي كلمة إلى الشعب مساء الأربعاء بإثارة الكراهية الطائفية بوقوفه بجانب رجال دين سنة أعلنوا فتح باب الجهاد في سوريا هذا الشهر.
ويعكس الهجوم الذي نادرا ما وقع مثيل له على الأقلية الشيعية التي لا تكاد تذكر في مصر حتى إن كان عددها بالمئات حالة البغض الطائفي في المنطقة الناشئة عن الحرب في سوريا.
لكن بالنسبة للمعارضة المصرية كان الهجوم دليلا إضافيا على أن مرسي وجماعة الإخوان المسلمين عززوا تحالفهم مع الإسلاميين الأكثر تشددا لتخويف من شاركوهم في الإطاحة بمبارك لكن ينتقدونهم الآن لسوء إدارتهم لاقتصاد في أزمة.
وفي رد فعل له دلالاته، فقد دانت إيران الثلاثاء هذه الحادثة معتبرة انها نتيجة "مؤامرة اجنبية".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي في مؤتمر صحافي ان "إيران تدين قتل مسؤول شيعي وثلاثة مصريين شيعة آخرين".
واضاف ان وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي اتصل الاثنين بنظيره المصري "للبحث في جرائم القتل هذه". واضاف "نحذر من هذه الاعمال التي تهدف الى خلق انقسامات بين المسلمين وهي مؤامرة اجنبية".
وقال عراقجي ان "اعداء الثورة المصرية الذين تكبدوا خسائر كبيرة (بسقوط حسني مبارك) يسعون الى خلق الانقسامات في مصر. فعلوا ذلك بين المسيحيين والمسلمين اولا واليوم بين المسلمين انفسهم". واضاف "نحذر من هذه الانقسامات التي سببتها جماعات تكفيرية في مصر وكذلك في سوريا وباكستان".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قالت في بيان "نحن واثقون ان الشعب المصري والقادة الاذكياء في هذا البلد سيتمكنون من افشال هذه المؤامرات".