وكان عشرات من طلاب الاخوان بجامعة الازهر أجروا عرضا شبه عسكري في ديسمبر كانون الاول. وبعد أيام من العرض الذي انتقدته الصحف الرسمية ألقت الشرطة القبض على خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للجماعة و19 من أعضائها القياديين و120 طالبا بجامعة الازهر.
وأثار العرض تساؤلات حول ما اذا كانت لدى الجماعة تشكيلات شبه عسكرية لكن الجماعة نفت تدريب أفراد منها على القتال قائلة ان الطلاب كانوا يؤدون عرضا فنيا عن المقاومة.
وقال مصدر قضائي ان قرار النائب العام يشمل المجموعة الاخيرة من الطلاب الذين ألقي القبض عليهم في ديسمبر كانون الاول.
وأضاف أن النائب العام أحال أوراق القضية التي اتهم فيها الطلاب بارتكاب "جرم جنائي وتكوين تشكيل عسكري" الى رئيس جامعة الازهر ليتخذ ضدهم اجراءات تأديبية.
وتابع "النائب العام أفرج عن الطلاب حرصا على مستقبلهم العلمي."
وأحيل الشاطر و39 اخرون من الاعضاء القياديين في الجماعة الى محاكمة عسكرية منذ حوالي أسبوعين بتهم منها الارهاب وغسل الاموال والانتماء لجماعة محظورة. وأحكام المحاكم العسكرية سريعة ولا تقبل الاستئناف.
وألقت الشرطة القبض على 78 اخوانيا في عدة محافظات يوم الخميس في اطار ما يقول محللون انه حملة على الجماعة بعد أدائها الجيد في الانتخابات التشريعية عام 2005 من خلال استهداف مواردها المالية واعتقال المئات من أعضائها.
وتشغل جماعة الاخوان 88 مقعدا في مجلس الشعب المكون من 454 مقعدا. ويخوض أعضاء الجماعة الانتخابات كمستقلين تفاديا للحظر المفروض عليها منذ عام 1954.
