الافراج عن مفتي القدس ووزارة الاديان الاسرائيلية تسعى للسماح لليهود بالصلاة بالاقصى

تاريخ النشر: 08 مايو 2013 - 01:34 GMT
ارشيف
ارشيف

اطلقت الشرطة الاسرائيلية سراح مفتي القدس والاراضي الفلسطينية، محمد حسين بعد ايقافه لعدة ساعات، بينما اعلنت وزارة الاديان في الدولة العبرية انها ستسعى الى "تعديل قانون" السماح للمصلين اليهود بالصلاة في المسجد الاقصى.

وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد "اطلق سراح المفتي بعد استجوابه ست ساعات حول الاحداث الثلاثاء في جبل الهيكل (المسجد الاقصى) وحول تصريحاته الاخيرة".

ولقيت العملية الاسرائيلية اعتداءا واستنكارا واسعا من الدول والمؤسسات في العالم

وقد طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء باطلاق سراح مفتي القدس والاراضي الفلسطينية محمد حسين منددا بتوقيفه لدى الشرطة الاسرائيلية

وقالت السلطة الفلسطينية في بيان ان عباس "طالب الرئيس الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سراح المفتي فورا، وقال إن اعتقاله يشكل تحديا صارخا لحرية العبادة".

واوقفت الشرطة الاسرائيلية الاربعاء مفتي القدس لاستجوابه للاشتباه بضلوعه في اضطرابات جرت في باحة المسجد الاقصى، على ما افاد متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس.

ويأتي اعتقال حسين بينما تستعد الدولة العبرية للاحتفال بالذكرى السادسة والاربعين لاحتلال وضم القدس الشرقية عام 1967 حيث من المتوقع خروج مظاهرات اسرائيلية في المدينة.

صلاة اليهود بالأقصى

وفي سياق متصل، اعلن مدير وزارة الاديان الاسرائيلية الثلاثاء ان الوزارة ستسعى الى "تعديل قانون" السماح للمصلين اليهود بالصلاة في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وقال الحنان غلات في لجنة برلمانية سخرت لدراسة هذه الموضوع بحضور ممثلين عن وزارات مختلفة "نريد ان يتمكن اليهود الذين يريدون الصلاة في الموقع من ذلك".

وقال موشيه فيغلين، وهو عضو متطرف من حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، "كيف نقبل بحقيقة انه ليس من حق اليهود الصلاة في المكان الاكثر قدسية بالنسبة إليهم". واكدت رئيسة اللجنة البرلمانية ميري ريغيف ان "منع اليهود من الصلاة على جبل الهيكل هو تمييز، لا يمكن احتماله، وخرق لحرية العبادة".

ويقع المسجد الاقصى في الشطر الشرقي من القدس، التي احتلتها اسرائيل، وضمتها في 1967، في اجراء لا يعترف به المجتمع الدولي. والحرم القدسي، الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى، الذي يقع اسفل باحة الاقصى، اخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل)، الذي دمّره الرومان في العام 70، وهو اقدس الاماكن لديهم.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

وإسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 تعترف باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.