خبر عاجل

قال وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، إن العملية العسكرية في قطاع غزة ستشهد تصعيداً كبيراً خلال الأيام المقبلة، معلناً أن "أبواب الجحيم فُتحت في غزة"، ...

اصابة مفتي تتارستان ومقتل مساعده في هجومين

تاريخ النشر: 19 يوليو 2012 - 06:09 GMT
اصابة مفتي تتارستان ومقتل مساعده في هجومين
اصابة مفتي تتارستان ومقتل مساعده في هجومين

اصيب مفتي تتارستان، ابرز جمهورية روسية تعد غالبية مسلمة، الخميس بجروح في انفجار سيارته فيما قتل مساعده بالرصاص في قازان العاصمة المحلية، في هجمات على اسلام معتدل يخشى ان تخل بامن المنطقة من خلال صعود الحركات المتشددة.

وقالت لجنة التحقيق الروسية ان سيارة المفتي ايلدوس فايزوف انفجرت في وسط قازان.

وافاد الناطق باسم لجنة التحقيق فلاديمير ماركين لوكالة انترفاكس ان "ايلدوس فايزوف قذف الى خارج السيارة من جراء الانفجار وقد ادخل الى المستشفى".

وافادت وسائل الاعلام ان حياة المفتي ليست في خطر.

وبث تلفزيون "ان تي في" صور السيارة الرباعية الدفع وهي تحترق، فيما اكد مراسله في المكان ان المفتي الذي اصيب في ساقه في انفجار اول تمكن من الخروج من السيارة قبل انفجار ثان اكبر.

واكد الفرع المحلي لوزارة الاحوال الطارئة في اتصال مع وكالة فرانس برس احتراق سيارة من نوع لاند كروزر وادخال رجل في الثالثة والستين الى المستشفى.

من جهة اخرى، افاد بيان صادر عن لجنة التحقيق ان مساعد المفتي فاليولا ياكوبوف قتل بالرصاص ايضا صباح الخميس في هجوم منفصل وقع امام منزله.

وقالت لجنة التحقيق ان "مهاجما لم تعرف هويته اطلق عدة طلقات نارية على مساعد المفتي فاليولا ياكوبوف (48 عاما) الذي توفي متاثرا بجروحه".

واكد مصدر في الشرطة لوكالة انترفاكس ان هذا الاخير "كان من اشد مؤيدي الحملة ضد الوهابيين وكان يعتبرهم تهديدا فعليا للاسلام" في هذه الجمهورية الروسية التي تعد اربعة ملايين نسمة.

واكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الهجومين على المفتي فايزوف ومساعده تشكل "اشارة خطيرة" لروسيا.

وقال بوتين "انها اشارة خطيرة...تذكرنا مرة اخرى ان الوضع (الامني) في بلادنا ليس مثاليا" وذلك في لقاء مع برلمانيين نقله التفزيون.

واعلنت وزارة الداخلية المحلية فرض سيطرة مشددة على كازان ولا سيما على الجوامع ووسائل النقل على غرار مترو الانفاق والمحطات.

وقال ممثل للوزارة لوكالة ريا نوفوستي "المدينة شبه مغلقة، انتشرت دوريات الشرطة على مخارج" المنطقة التي تشمل اكثر من مليون نسمة.

ودعا مسؤول في مجلس المفتين في الشطر الاوروبي من روسيا دامير غيزاتولين المسلمين الى الاتحاد امام التهديد "الارهابي" منددا بهذا "الهجوم الهمجي" الذي تم عشية بدء شهر رمضان، في تصريحات لوكالة انترفاكس.

وصرح الخبير اليكسي ملاشينكو من فرع موسكو لمركز كارنيغي لفرانس برس "كان انفجار العنف هذا متوقعا" مشيرا الى ان تتارستان تشهد منذ عامين تصاعد تيارات الاسلام المتشدد.

وكانت سلطات تتارستان عبرت عن قلقها السنة الماضية ازاء ظهور مجموعات مسلحة وتصاعد موجة الاسلام المتطرف في الجمهورية التي كانت حتى الان بمنأى عن الحركات الاسلامية المسلحة الناشطة في شمال القوقاز.

وقتل ثلاثة اسلاميين في المنطقة في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 في مواجهة مسلحة مع الشرطة في حادثة غير مسبوقة في تلك المنطقة.

وكان المفتي ومساعده معروفين لمكافحتهما صعود تيارات الاسلام المتشدد في تتارستان التي تضم اربعة ملايين نسمة.

وكان المفتي فايزوف صرح لفرانس برس في مقابلة تعود الى ايار/مايو 2011 ان "السلفيين والوهابيين يشكلون خطرا كبيرا. ليس من معتدل بينهم. وكلهم ينتهون يوما ما حاملين السلاح".

واضاف ان الاسلام التقليدي في تتارستان تهدده هذه التيارات المتشددة التي ينشرها دعاة وفدوا من السعودية وقطر ومصر بعد سقوط الاتحاد السوفياتي ثم بعض التتريين الذين درسوا في الخارج.

وهذه التيارات المتشددة هي التي تشن حرب العصابات في القوقاز الشمالي (الشيشان، انغوشيا، داغستان، كباردينو-بلكاريا).

انتخب المفتي المستهدف في نيسان/ابريل 2011 بعد اقالة سلفه الذي اعتبر متساهلا جدا مع الاسلاميين، وبدأ عملية لاعادة السيطرة على مسلمي تتارستان ولا سيما عبر تعيين الائمة.