اشتبكات عنيفة في محيط "خان شيخون".. والجيش السوري يتقدم

تاريخ النشر: 18 أغسطس 2019 - 11:14 GMT
مدينة خان شيخون الاستراتيجية، التي يشهد محيطها اشتبكات عنيفة
مدينة خان شيخون الاستراتيجية، التي يشهد محيطها اشتبكات عنيفة

يواصل الجيش السوري تقدمه في ريف إدلب الجنوبي، حيث باتت قواته على مسافة كيلومتر واحد فقط من مدينة خان شيخون الاستراتيجية، التي يشهد محيطها اشتبكات عنيفة يخوضها الجيش مع الفصائل المتشددة والمسلحين.

ويحاول الجيش السوري منذ أيام التقدم باتجاه مدينة خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، التي يمّر فيها طريق إستراتيجي سريع يربط حلب بدمشق، ويقول محللون إن قوات النظام ترغب باستكمال سيطرتها عليه.

وأفاد المرصد السوري أن قوات النظام “باتت على تخوم مدينة خان شيخون”.

وأوضح مديره، رامي عبد الرحمن: “تدور معارك عنيفة بين الفصائل المقاتلة والجهادية من جهة، وقوات النظام من جهة ثانية، على بعد كيلومتر واحد غرب مدينة خان شيخون”.

وأشار إلى أن قوات النظام تحاول التقدم أيضاً من الجهة الشرقية لخان شيخون، إلا أنها تواجه “مقاومة عنيفة” من الفصائل.

وسيطرت قوات النظام، الأحد، وفق قوله، على قرية تل النار القريبة، وباتت بذلك على بعد ثلاثة كيلومترات من الطريق الدولي حلب – دمشق، الذي تسيطر الفصائل المقاتلة والجهادية على جزء منه يمر من محافظة إدلب.

ويشكل الطريق شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن تحت سيطرة الجيش من حلب شمالاً، مروراً بحماة وحمص وسطاً، ثم دمشق، وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وقتل جراء معارك خان شيخون منذ ليل السبت الأحد 26 مقاتلاً من الفصائل الجهادية والمقاتلة، فضلاً عن 11 عنصراً من قوات النظام، وفق المرصد.

وقالت وكالة "سانا"، إن وحدات من الجيش خاضت خلال اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين من "جبهة النصرة"، على اتجاه قرية مدايا شمال غرب مدينة خان شيخون، بعد سيطرتها على قرى عابدين وخربة عابدين وأم زيتون غرب المدينة.

وأضافت الوكالة، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين، بينما لاذت مجموعات منهم بالفرار شمالا باتجاه مناطق انتشارهم في عمق ريف إدلب الجنوبي

وقصف الجيش السوري، بالمدفعية والصواريخ تحصينات وخطوط إمداد الجماعات الإرهابية في محيط بلدة التمانعة، وأسفر ذلك عن  تدمير آليات وعتاد للتنظيمات الإرهابية ومقتل وإصابة عدد من أفرادها بحسب الوكالة.

واستعادت وحدات الجيش السوري، الأربعاء الماضي، السيطرة على كفر عين وخربة مرشد والمنطار وتل عاس بريف إدلب الجنوبي، بعد أن كبدت الجماعات الإرهابية التي كانت متمركزة هناك خسائر كبيرة في المعدات والأفراد.