اشتباك "عنيف" بين الجيشين الاردني والسوري

تاريخ النشر: 02 أغسطس 2012 - 03:31 GMT
مخيم لللاجئين السوريين في الاردن
مخيم لللاجئين السوريين في الاردن

ذكرت وسائل اعلام ان اشتباكات حدودية "عنيفة" اندلعت بين الجيشين الاردني والسوري في ساعة مبكرة من فجر الخميس.

وقال موقع "الجزيرة نت" ان الاشتباكات اندلعت نحو الساعة الواحدة من فجر الخميس (بالتوقيت المحلي) في المنطقة الواقعة بين تل شهاب التابعة لمحافظة درعا السورية وقرية الطرة التابعة لمدينة الرمثا الأردنية.

ونقل الموقع عن ناشط مع الجيش السوري الحر قوله أن الاشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ ودون أسباب تتعلق بتدفق اللاجئين السوريين، كما حدث في الاشتباكات الماضية.

وقال الناشط علي الرفاعي إن الاشتباكات هي الأعنف بين الجيشين النظامي السوري والأردني منذ اندلاع الثورة السورية على نظام بشار الأسد. وتحدث عن استخدام أسلحة متوسطة في الاشتباكات، وقال إنه لوحظ انقطاع للكهرباء في الجانب الأردني من الحدود.

وفي الجانب الأردني، نقل موقع الجزيرة نت عن شهود عيان من سكان المنطقة الحدودية مع سوريا قولهم أن الاشتباكات اندلعت بشكل عنيف، وأن أصوات إطلاق الرصاص والقصف سمعت بشكل كثيف، وتحدث شهود العيان عن سماعهم أصوات سيارات إسعاف في المنطقة الحدودية، دون أن يؤكدوا وجود إصابات.

ومن جانبها، قالت صحيفة "السبيل" الاردنية في موقعها على الانترنت نقلا عن اهالي المنطقة ان الاشتباكات التي وصفوها بانها "عنيفة" اندلعت في أعقاب إطلاق عشوائي للنيران من قبل الجيش السوري باتجاه بلدة حدودية في الرمثا.

وأكد الشهود للصحيفة تعرض بلدة الذنيبة في لواء الرمثا لإطلاق رصاص عشوائي، الأمر الذي اضطر السكان إلى التزام منازلهم خوفاً من إصابتهم بأي أذى.

وأشاروا إلى أن إطلاق النار في بلدتي الطرة والشجرة المجاورتين وقع في مزارع وسهول عند أطراف البلدتين القريبتين من الشريط الحدودي مع سوريا، لافتين إلى أن المنطقة لا تحتوي أحياء سكنية.

وذكر أهالي المنطقة أن الساعات الاربع والعشرين التي سبقت إطلاق النار العشوائي كانت هادئة على عكس الأيام القليلة الماضية، مؤكدين أن الجيش الأردني رد بقوة على إطلاق النار العشوائي.

وقال موقع "خبرني" الاردني نقلا عن سكان في المنطقة ان الاسلحة التي استخدمت في الاشتباكات هي الرشاشات والاسلحة الخفيفة وليس المدفعية.

واضاف الموقع ان المنطقة شهدت انقطاعا للتيار الكهربائي لمدة ساعتين قبل الاشتباكات ولاسباب غير معروفة.

وقال موقع "عمون" نقلا عن سكان في المنطقة قولهم ان عملية اطفاء الانوار تمت بهدف منع اكتشاف اللاجئين السوريين الذين الذين يحاولون الوصول الى المناطق الامنة تمهيدا للانتقال الى الاردن.

وهذه الاشتباكات هي الثالثة بين الجيشين الأردني والسوري خلال أقل من أسبوع، حيث وقعت اشتباكات بين الجيشين يومي الجمعة والثلاثاء الماضيين، على وقع استهداف الجيش السوري النظامي للاجئين سوريين كانوا يعبرون الحدود غير الرسمية باتجاه الأردن.

وجاءت اشتباكات الخميس غداة زيارة قام بها الملك الأردني عبد الله الثاني لإحدى الوحدات العسكرية على الحدود الشمالية المحاذية لسوريا.