اشتباكات قرب رئاسة الوزراء: اختفاء الاسد بعد تفجير الروضة وبوتين لم يناقش مصيره

تاريخ النشر: 19 يوليو 2012 - 11:03 GMT
 اختفاء الاسد بعد تفجير الروضة
اختفاء الاسد بعد تفجير الروضة

أحاط الغموض بمكان الرئيس السوري بشار الأسد يوم الخميس مع استمرار المعارك في قلب العاصمة دمشق بعد يوم من تفجير أسفر عن مقتل كبار قادة الأمن في البلاد.ولم يظهر الرئيس السوري او يلق بأي بيانات بعد تفجير وقع في وسط العاصمة أسفر عن مقتل صهره الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع ووزير الدفاع وضابط رفيع آخر مما جعل الجيش السوري يرد بضراوة بقصف مقاتلي المعارضة بالمدفعية.

لكن مصادر بالمعارضة ودبلوماسيا غربيا قالوا إن الأسد موجود في مدينة اللاذقية الساحلية وانه يدير من هناك عمليات الرد على اغتيال ثلاثة من كبار قادته. ولم يتضح ما اذا كان الأسد قد توجه الى المدينة المطلة على البحر المتوسط قبل الهجوم ام بعده. وفي صباح يوم الخميس قال سكان إنه لم يحدث توقف في أعنف قتال تشهده العاصمة منذ اندلاع الانتفاضة قبل أكثر من 16 شهرا والذي دخل اليوم يومه الخامس. واقترب القتال من القصر الرئاسي ومن مبنى الأمن القومي حيث نفذ مفجر هجومه وسط اجتماع أزمة لوزير الدفاع وكبار مسؤولي الأمن. وقال سكان في حي الميدان وحي كفر سوسة إنهم سمعوا دوي تفجيرات ونيران مدفعية وتحليق طائرات هليكوبتر في الجو. وقالوا إن نقاط التفتيش حول حي الميدان وحول المنطقة القديمة من دمشق أزيلت. ولم يتضح ما إذا كانت قوات الأمن غيرت تكتيكها لمنع مقاتلي المعارضة من استهداف الجنود أو أنها خطوة مؤقتة في خضم المعركة.

وقتل آصف شوكت صهر الأسد وهو من كبار القادة وأحد أعمدة نظامه في تفجير أمس إلى جانب وزير الدفاع داود راجحة.

وقتل أيضا حسن تركماني معاون نائب رئيس الجمهورية متأثرا بجروح اصيب بها في تفجير مبنى الامن القومي بدمشق كما أصيب رئيسا المخابرات والداخلية مما أضر بشدة بالجهاز الأمني الذي تعتمد عليه عائلة الأسد التي تحكم البلاد بقبضة حديدية منذ 40 عاما

مصير الاسد

قال مساعد كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا لا تبحث احتمال استضافة الرئيس السوري بشار الأسد مضيفا أنه ليس على علم بأي خطط لحضور الأسد الى موسكو.

وأضاف مستشار بوتين للسياسة الخارجية يوري اوشاكوف للصحفيين أن بوتين لم يبحث الى أين قد يذهب الأسد اذا ترك سوريا وذلك خلال محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ومكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس.

ولدى سؤاله عما اذا كان يمكن أن يأتي الأسد الى روسيا أجاب قائلا إنه لم يسمع بأي خطط من هذا النوع.

اشتباكات قرب مقر الحكومة

قال نشطاء وسكان إن اشتباكات اندلعت يوم الخميس قرب مقر الحكومة السورية في العاصمة دمشق بعد أن هاجم مقاتلو المعارضة قوات موالية للرئيس بشار الأسد انتشرت في مصفحات وزادت أعداد حواجز الطرق في أنحاء المدينة. وأضافوا أن تقارير أفادت بمقتل شخص على الاقل في الاشتباكات التي وقعت في حي الإخلاص المتاخم لمجلس الوزراء وهو مجمع ضخم.