شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر وصباح اليوم الإثنين، عمليات اعتقال ومداهمات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، والقدس المحتلة، وسط اشتباكات مسلحة خاصة في مدينة نابلس.
وأصيب جندي "إسرائيلي" مساء الأحد، بجراح في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "إيتمار" شرق نابلس ، فيما انسحب المنفذون من المكان بسلام.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجندي الذي يخدم في صفوف "لواء المظليين" أصيب بطلق ناري في قدمه قرب قرية عورتا جنوبي نابلس، ونقل لمستشفى "بيلنسون" في بيتاح تكفا للعلاج.
وتزامنت عملية إطلاق النار مع تظاهرة كبيرة للمستوطنين في مكان لا يبعد عنها سوى مئات الأمتار؛ وذلك احتجاجاً على تردي الوضع الأمني، ووقوع عمليتي إطلاق نار صباح االسبت قرب مستوطنة "ألون موريه" شرقي نابلس.
وذكرت اذاعة جيش الاحتلال أن قواته اعتقلت 16 فلسطينيًا بزعم أنهم من المطلوبين، والمشاركين في سلسلة هجمات مؤخرًا.
واعتقل أحمد عمر الجبريني من منطقة الضاحية، ومصطفى عودة، من حي المخفية، في نابلس بعد مداهمة منازلهم.
فيما اعتقلت الشاب رامي الطروة من بلدة سعير شرق الخليل. وفي القدس، اعتقل الاحتلال المسن عماد أبو خديجة.
212 عملية إطلاق نار
وفي سياق متصل زعم الشاباك الإسرائيلي أن 212 عملية إطلاق نار تجاه المستوطنين والجيش في الضفة الغربية الشهر المنصرم .
يأتي ذلك في الوقت الذي عززت فيه شرطة الاحتلال من عناصرها في المدن العربية داخل 48 القدس خشية وقوع عمليات خلال فترة الأعياد هذا الأسبوع والاسبوع المقبل .
واضافت صحيفة يديعوت احرنوت أنه على الرغم مما يقوم به الجيش الإسرائيلي من مداهمات واعتقالات في نابلس وجنين، إلا أن عمليات إطلاق النار ما زالت مستمرة ، لكنها ولحسن الحظ لم توقع أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الإسرائيليين حتى اللحظة.
ووفقًا لبيانات الشاباك المنشورة اليوم ، تم تنفيذ 172 هجومًا في شهر آب في الضفة الغربية ، منها 23 عملية إطلاق نار. لكن في سبتمبر ، كان هناك 212 عملية ، 34 منها كانت عمليات إطلاق نار.
وتحدث موقع يديعوت عن تنامي "انعدام الشعور بالأمان" لدى المستوطنين في شمال الضفة المحتلة، وفقدان الجيش للسيطرة في المنطقة حيث وقعت معظم العمليات خلال الفترة الأخيرة.
من جهته طالب المستوطنون الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية عسكرية واسعة " سور واقي 2" حسب يديعوت من أجل "جمع الأسلحة وإعادة الحواجز في الضفة الغربية.