قال نشطاء إن اشتباكات اندلعت يوم الخميس في دمشق حيث اطلقت القوات الحكومية قذائف المورتر على مواقع للمعارضة فيما وصفه النشطاء بإحدى أعنف الاشتباكات في العاصمة هذا الشهر.
وتزامن العنف مع رحيل مراقبي الأمم المتحدة من البلاد بعدما انتهى تفويضهم ولم يتم تجديده بسبب الأوضاع المتدهورة التي دفعت البلاد إلى شفا الحرب الأهلية.
ومن المتوقع أن يغادر رئيس البعثة الدولية بابكر جاي يوم الخميس في حين غادر بعض المراقبين يوم الاربعاء ومن المتوقع أن يغادر مزيد من المراقبين يوم الخميس ايضا.
وقال النشطاء إن القوات الحكومية أطلقت قذائف المورتر من جبل قاسيون المطل على دمشق وهزت أصوات الاشتباكات بين الجيش والمعارضين المسلحين الضواحي الجنوبية للعاصمة.
وقال النشط سمير الشامي لرويترز عبر سكايب إن اصوات الانفجارات والاشتباكات بالأسلحة استمرت لنحو ساعة. وأضاف أن الوضع ليس سيئا مثل يوم الاربعاء لكن التوتر محتدم للغاية.
وتشهد أحياء في مدينة حلب وداريا في ريف دمشق خصوصا الخميس قصفا عشوائيا من قبل القوات النظامية بحسب ناشطين، وذلك غداة يوم شهد اشتباكات عنيفة في العاصمة وبلغت حصيلته 162 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكرت الهيئة السورية لحقوق الانسان في بيان أن مدينة داريا في ريف دمشق تتعرض لـ"القصف العشوائي من قبل قوات جيش النظام".
ولفتت إلى تركز القصف صباح الخميس كذلك على كل من احياء بستان القصر وطريق الباب والشعار في مدينة حلب (شمال). واوضحت الهيئة أن "قوات جيش النظام قصفت بالطيران الحربي حيي الصاخور وطريق الباب".
وتواصلت الاشتباكات بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس في "حيي صلاح الدين وسيف الدولة وسط قصف عنيف بالمدفعية والهاون من قبل قوات الأمن وجيش النظام" بحسب الهيئة.
وفي ريف دمشق قصف النظام بالمروحيات فجرا " سبينة في منطقة غزال وبساتين حجيرة البلد والسيدة زينب والبويضة" في ريف دمشق.
وفي حمص (وسط)، تتعرض بلدة الغنطو في الريف الى قصف صاروخي بالطيران المروحي منذ الصباح الباكر.
ومن جهته، اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى قصف طاول منطقة اللجاة وبلدات عتمان وام ولد والشيخ مسكين في درعا جنوبا.
وحصدت اعمال العنف في سوريا امس 162 قتيلا هم 102 من المدنيين بينهم 41 في دمشق، بالاضافة الى 24 مقاتلا معارضا وما لا يقل عن 36 من القوات النظامية خلال اشتباكات بمحافظات دمشق وحلب وحمص وادلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق).
