أفادت وسائل إعلام إيرانية مساء الثلاثاء بوقوع مواجهات مع محتجين على حكم النظام الايراني ورجال الامن حيث جرت اشتباكات عنيفة في مدينتي قهدريجان وفلاورجان في محافظة أصفهان، حيث حاول المتظاهرون السيطرة على مقرات للشرطة فيما عمت امظاهرات بعض مناطق العاصمة طهران
وتحدثت وكالة "رجا نيوز" عن مقتل شخص في مدينة خميني شهر بمحافظة أصفهان، الثلاثاء، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الاحتجاجات إلى 22 شخصا على الأقل.
وذكرت الوكالة أن مسلحين أطلقوا النار على مبنى حكومي في مدينة لِنجان بأصفهان.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو تظهر إضرام متظاهرين للنيران في حوزة دينية في مدينة خميني شهر بأصفهان.
كما تجددت التظاهرات في العاصمة طهران وطالت مدنا أخرى ، من بينها مسجد سليمان وشاهین شهر وغيرها.
مجلس الامن
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستطلب خلال أيام قريبة عقد اجتماعين طارئين لمجلس الأمن الدولي والمجلس الأممي لحقوق الإنسان لمناقشة الاحتجاجات الجارية في إيران.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء: "يجب على الأمم المتحدة الإعراب عن موقفها، وسنطلب، خلال أيام قريبة، عقد جلسات طارئة هنا، في نيويورك، وللمجلس الأممي لحقوق الإنسان في جنيف".
وأوضحت هايلي، ردا على سؤال من صحفيين، أنها تقصد بالجلسة الطارئة في نيويورك عقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي، الذي يتخذ من هذه المدينة مقرا له، مضيفة: "في أي حال من الأحوال سنعقد اجتماعا حول الأحداث في إيران سنناقش خلاله الاحتجاجات ونضال الإيرانيين من أجل الحرية".
وفي غضون ذلك، أكدت هايلي دعم الولايات المتحدة للمتظاهرين ضد الحكومة الإيرانية، نافية أي دور للقوى الخارجية في إثارة الاحتجاجات، وقالت في هذا السياق: "إننا نعلم جميعا أن هذه الادعاءات هراء تام".
وأضافت المسؤولة الأمريكية: "الاحتجاجات عفوية تماما، وهي تجري تقريبا في كل مدينة إيران"، معتبرة أنها "تمثل صورة دقيقة لنهوض الناس، الذين قمعوا على مدى وقت طويل، لمقاومة ظالميهم".