خبر عاجل

اشتباكات بين حماس وفتح رغم الاتفاق على وقف النار

تاريخ النشر: 04 فبراير 2007 - 10:48 GMT

افادت مصادر طبية وشهود عيان ان الاشتباكات بين انصار حركتي فتح وحماس تواصلت ليل السبت الاحد حتى الصباح في مناطق عدة من مدينة غزة رغم التوصل الى وقف جديد لاطلاق النار مساء السبت.

ودارت الاشتباكات في احياء عدة من المدينة خصوصا قرب المقر العام للاجهزة الامنية (السرايا) ومقر الامن الوطني غرب مدينة غزة وفي محيط مقر الرئاسة الفلسطينية.

ويسمع في المدينة دوي انفجارات من فترة الى اخرى فيما خلت الشوارع من الحركة واغلقت بعض المحال التجارية وسط استنفار لمقاتلي الطرفين.

وافاد شهود عيان ان المسلحين من الجانبين ما زالوا على اسطح المباني السكنية العالية كما لا تزال الحواجز التابعة لقوات امن الرئاسة والامن الوطني منتشرة في محيط المقرات الامنية بغزة.

وتابع المصدر نفسه ان الاشتباكات امتدت ايضا لتصل الى مقربة من مقر الامن الوقائي في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.

من جهة اخرى افاد مصدر امني ان اكثر من عشر قذائف هاون سقطت ليل السبت الاحد وبعد الاتفاق على وقف اطلاق النار قرب مقري القوة 17 التابعة لامن الرئاسة والشرطة البحرية في محيط مقر الرئاسة في غزة.

وقال توفيق ابو خوصة المتحدث باسم حركة فتح انه "بعد ابرام اتفاق بين حركتي فتح وحماس ارتكبت حماس عددا كبيرا من الخروقات والانتهاكات للاتفاق".

واضاف ابو خوصة "المشكلة في حركة حماس ان القيادة السياسية غير قادرة على السيطرة على عناصرها في الميدان. هذه هي المشكلة الحقيقية حيث ان الاتفاق تم مع القيادة السياسية التي لم تتمكن من فرض الاتفاق والزام عناصرها بتطبيقه، حيث يعلنون جهارا بانهم في حل منه وللاسف الشديد عدم الالتزام هذا هو الذي يقود الى اشعال الساحة".

واتهم ابو خوصة "جهات في حركة حماس" بانها "لا تريد لهذا الاتفاق ان ينجح، وحتى الوفد المصري ادان هذه التجاوزات".

واكد ابو خوصة انه "بالرغم من الظلم الذي تعرضت له فتح واستشهاد مجموعة من ابنائها اكدت لكل الاطراف انها ستلتزم بحماية هذا الاتفاق وانجاحه حرصا على المصلحة الوطنية بما يحصن الدم الفلسطيني، ويؤسس لاطلاق حوار وطني على اسس جيدة".

وقتل عنصر في الامن الوطني وخطف آخر فيما اصيب عشرة فلسطينيين بجروح في قطاع غزة امس السبت بعد ساعتين على اعلان اتفاق جديد بين حركتي حماس وفتح لوقف اطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع وانتشار الشرطة الفلسطينية. وبذلك يرتفع عدد قتلى المواجهات بين الحركتين منذ الخميس الماضي الى 28 قتيلا اضافة الى اكثر من 250 جريحا.

وحاول مئات الفلسطينيين السبت بناء سلسلة بشرية تربط ما بين مكتب رئيس الوزراء اسماعيل هنية ومكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في محاولة للتعبير عن مدى رغبة الشارع الفلسطيني في التقريب ما بين الرجلين ووقف الاقتتال الداخلي الذي ادى الى سقوط عشرات القتلى الفلسطينيين.

ونجح العشرات من المزارعين في شبك ايديهم من مكتب مجلس الوزراء الفلسطيني الذي تقوده حماس الى مسافة حوالى 500 متر باتجاه مكتب عباس الذي يبعد حوالي كيلومترين.

وقال القائمون على فكرة بناء السلسلة وهم من اتحاد المزارعين الفلسطينيين انهم هدفوا من هذا النشاط "تأكيد الرغبة الفلسطينية في احداث التقارب ما بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء ووقف حالة الاقتتال".

وتحولت فكرة بناء السلسلة من خلال تشبيك ايدي المشاركينالى تظاهرة شارك فيها اكثر من الفي شخص نددوا بالاقتتال الداخلي ودعوا عباس وهنية الى العمل على وقفه.

وتوجه المشاركون في المسيرة الى مقر الرئاسة الفلسطينية حيث يقع ضريح الرئيس ياسر عرفات وقرأو الفاتحة.

ورغم الاعلان عن الاتفاق الذي تم التوصل اليه ما بين حركتي فتح وحماس بوقف اطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع افادت مصادر طبية وشهود ان الاشتباكات بين انصار فتح وحماس تواصلت ليل الجمعة السبت حتى الصباح في مناطق عدة من مدينة غزة ما ادى الى سقوط ثمانية جرحى.

وتكثف مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني مع رجال دين اسلاميين ومسيحيين من نشاطها في محاولة للضغط على المتصارعين من حركتي فتح وحماس لوقف الاقتتال الذي ادى خلال اليومين الماضيين فقط الى سقوط حوالى 25 قتيلا وجرح اكثر من 180 فلسطينيا من الطرفين.

وكان جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء الجمعة تم الاتفاق خلاله على وقف لاطلاق النار ابلغه مشعل الى مسؤولين من الطرفين كانوا مجتمعين في غزة.

ومن المقرر ان يلتقي عباس ومشعل الثلاثاء المقبل في مكة المكرمة تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.