توالت الخميس، الاعلانات الصادرة من العواصم الغربية حول ارسال اسلحة ثقيلة ونوعية الى اوكرانيا التي باتت تستنزف احتياطات حلفائها من هذه الاسلحة، ولا تبدو مع ذلك مكتفية، حيث تواصل الضغط مطالبة بالمزيد، وخصوصا الدبابات.
وبلغ الامر باوكرانيا الخميس، حد الابتزاز، بعدما اتهمت من لا يستجيب من حلفائها لطلبات تزويدها بالاسلحة الثقيلة، بانه يحجم عن ذلك بسبب الجبن والخشية من ردة فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتبدت هذه اللغة في تغريدة نشرها مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، والذي قال فيها مخاطبا المترددين في ارسال الاسلحة الى كييف انه "حان وقت التوقف عن الارتجاف أمام بوتين واجتياز المرحلة الأخيرة”.
وشدد بودولياك في التغريدة على انه لم تعد هناك محظورات في الحرب التي انهكت قوات بلاده، مشيرا الى ان هناك اجماعا على امر واحد الان، وهو ان "أوكرانيا تحتاج الى دبابات" باعتبارها "المفتاح لوضع حد للحرب".
المانيا "المترددة"
وعلى نفس المنوال، ناشد بيان مشترك لوزيري الدفاع والخارجية الأوكرانيين أوليسكي ريزنيكوف ودميترو كوليبا البلدان قدمت مساعدة عسكرية لبلدهما أو تدرس ذلك إلى تقديم المزيد.

واشارا خصوصا الى دبابات ليوبارد التي قالا ان دزينة من الدول تملكها ومن بينها المانيا.
وحظيت المانيا بانتقادات متتابعة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب ترددها في ارسال هذه الدبابات الثقيلة التي صنعها الى بلاده، ويقول خبراء إنّها ستعلب دورا حاسما في المعارك المقبلة في شرق أوكرانيا.
وفي احدث انتقاد، دعا زيلينسكي المانيا دون ان يسميها الى التوقف عن التردد والقول انها ستقدم هذه الاسلحة "إذا فعل ذلك طرف آخر”، في تلميح الى تقارير عن اشتراط المانيا ارسال واشنطن دبابات ابرامز الى اوكرانيا لكي ترسل هي بدورها دبابات ليوبارد الى اوكرانيا.
والى الان ترفض الولايات المتحدة ارسال دبابات ابرامز الى اوكرانيا بسبب ما تقول انها امور تتعلق بالتدريب والصيانة.
"لا قبل لنا بالدبابات الروسية"
في تصريحات خلال استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في كييف، بدا زيلينسكي مستجديا وهو يقول ان قوات بلاده لا قبل لها “بالاف الدبابات التابعة لروسيا”.

وشدد على ان استجابة الغرب لطلباته من الدبابات والاسلحة ستكون كفيلة بقلب نتيجة الحرب، بل وحتى الوصول الى تحرير شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
وفي الاثناء، توالت الاعلانات في العواصم الغربية عن ارسال مزيد من الاسلحة والذخائر الى اوكرانيا لمساعدتها في مواجهة القوات الروسية التي تندفع الان للاستيلاء على مدينة باخموت في منطقة دونيتسك شرقي البلاد.
فقد اعلنت بريطانيا انها سترسل الى أوكرانيا 600 صاروخ إضافي طراز بريمستون، بينما تعهدت السويد بتزويد قوات كييف بمدافع آرتشر طويلة المدى المتنقلة، وذلك بعد تخليها عن سياستها القائمة على عدم ارسال اسلحة لدولة تشهد حربا.
كما قالت السويد انها ستبعث الى اوكرانيا 50 دبابة "سي في-90" وصواريخ "ان لو" المحمولة المضادة للدروع. وايضا، اعلنت الدنمارك عزمها ارسال 19 مدفع سيزر بعيدة المدى فرنسية الصنع.