اسلاميون خططوا لمهاجمة البرلمان في اندونيسيا

تاريخ النشر: 07 سبتمبر 2012 - 03:15 GMT
اسلاميون خططوا لمهاجمة البرلمان في اندونيسيا
اسلاميون خططوا لمهاجمة البرلمان في اندونيسيا

اعلن مسؤول في مكافحة الارهاب الجمعة ان اندونيسيا عززت اجراءاتها الامنية بعد اكتشاف خطة لمهاجمة البرلمان ومؤامرات اخرى للجهاد في اكبر بلد في عدد المسلمين في العالم.

وقال مدير وكالة مكافحة الارهاب الاندونيسية انسياد مباي لوكالة فرانس برس انه تم في تموز/يوليو الماضي، اعتقال مشتبه به اعترف بالقيام بثلاث عمليات رصد لمبنى البرلمان في جاكرتا.

ولم يذكر المسؤول تفاصيل اضافية ولا مدى تقدم الخطة، مكتفيا بالقول ان التحقيق جار.

وأقر اسلامي آخر يدعى بايو سيتيونو اوقف الاسبوع الماضي خلال مداهمة اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم شرطي في سولو (وسط)، ان المجموعة التي ينتمي اليها تخطط لاعتداءات على قوات الشرطة في هذه المدينة.

واضاف خلال التحقيق معه ان "خطتنا كانت زرع الفوضى في سولو كما حدث في امبون وبوسو"، مشيرا الى اعمال العنف بين مسيحيين ومسلمين اسفرت عن سقوط آلاف القتلى في المدينتين قبل حوالى عشر سنوات.

وقال خلال جلسة استجواب بثت الشرطة تسجيل فيديو لها الخميس "نريد فرض احترام الشريعة واقامة خلافة في اندونيسيا".

واضاف ان الشرطة استهدفت لان عناصرها يعتبرون كفارا لتوقيفهم مقتلهم ناشطين اسلاميين.

واكد مشبوه آخر انه راقب البرلمان ثلاث مرات قبل ان توقفه الشرطة في تموز/يوليو، كما قال مباي بدون ان يضيف اي تفاصيل.

واكد مباي "نعمل بالتعاون مع شرطة مكافحة الارهاب لتكثيف البحث عن مشبوهين فارين وبهدف تعزيز الاجراءات الامنية لاستباق اي هجوم محتمل".

ويبلغ عدد سكان الارخبيل الاندونيسي 240 مليون نسمة.

ولم تشهد البلاد اي اعتداء كبير منذ هجمات استهدفت فنادق فخمة في جاكرتا ادت الى مقتل تسعة اشخاص في تموز/يوليو 2009.

وترى الحكومة في ذلك نجاحا لعملياتها الهادفة الى تفكيك المنظمات المسلحة الخارجة على القانون، الا ان خبراء يرجحون وجود خلايا صغيرة جاهزة لتنفيذ هجمات على الاراضي الاندونيسية.

وقال انسياد مباي ان "هناك عدة مجموعات صغيرة تعمل سرا وغير مرتبطة ببعضها البعض وكلها انبثقت عن الجماعة الاسلامية وجماعة انصار التوحيد" التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية زاسسها رجل الدين المسجون حاليا ابو بكر باعشير في 2008.

وعثر الخميس في جاكرتا على مواد تستخدم في صناعة قنابل، ولا يزال البحث جار للعثور على متهم. ومن بين المواد المتفجرة التي صودرت صواعق وبودرة الالمنيوم وكبريت وصناديق مسامير.

وشهدت اندونيسيا في السنوات العشر الاخيرة سلسلة من الهجمات نفذتها الجماعة الاسلامية، المسؤولة عن تفجيرات بالي التي اسفرت عن سقوط مئتين وقتيلين بينهم 88 استراليا واربعة فرنسيين.

وفي حزيران/يونيو الماضي حكم على عمر باتيك الذي يعتبر "خبير المتفجرات" في شبكة الجماعة الاسلامية الخميس بالسجن عشرين عاما لدوره في اعتداءات بالي، وهي الاعتداءات الاكثر دموية في تاريخ اندونيسيا.

واعتقل باتيك في كانون الثاني/يناير 2011 في مدينة ابوت اباد الباكستانية حيث قتلت فرقة كوماندوس اميركية اسامة بن لادن بعد ذلك باربعة اشهر.

وفي تموز/يوليو الماضي هاجم حوالى 150 شابا ينتمون الى جماعة المدافعين عن النبي وبعضهم لم يتجاوز الثالثة عشرة من العمر، حانة في جنوب جاكرتا تقدم المشروبات الروحية في اثناء شهر رمضان، وحطموا واجهاتها قبل ان يهددوا الزبائن باسلحة بيضاء بينها سيوف.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن