اعلنت مؤسسة مهجة القدس التي تعني بالأسرى الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، “إن أسرى حركة الجهاد الإسلامي سيدخلون يوم غداً الاربعاء، إضرابا مفتوحا عن الطعام، على أن يلحقهم أكثر من 120 أسيراً من كافة الفصائل الأحد القادم في معركة كسر عظم مع داخل السجون الإسرائيلي”.
خطوات تصعيدية
وأضافت، أن أسرى حركة الجهاد الإسلامي بدأو خطواتهم التصعيدية ضد الاحتلال بشكل تدريجي منذ أسبوعين, لمنح إدارة مصلحة السجون مهلة للاستجابة لمطالبهم.
وأكد المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى تامر الزعانين، في تصريح صحفي، الثلاثاء، ان ما يسمى مصلحة السجون الإسرائيلية، صعدت من عدوانها ضد الاسرى وقامت بعزل أكثر من 80 أسيرا من حركة الجهاد وفرضت عليهم إجراءات وعقوبات تعسفية وغرامات مالية باهظة.
وأوضح أن الأسرى سيقدمون ورقة للإضراب المفتوح عن الطعام لما تسمى إدارة مصلحة السجون رفضا للإجراءات القمعية بحقهم عقب عملية انتزاع الحرية.
وأوضح أن هذا التصعيد الممنهج ضد الأسرى جاء في أعقاب عملية انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن (جلبوع) في السادس من سبتمبر/ أيلول الماضي.
فرض واقع اعتقالي
وأكد أن إدارة السجون الإسرائيلية تحاول فرض واقع اعتقالي جديد من أجل الهيمنة على الأسرى وسلب حقوقهم والإنجازات التي جاؤوا بها عبر الإضرابات المفتوحة عن الطعام.
وشدد الزعانين على أن الحركة الأسيرة مطالبة اليوم بالوقوف مع أسرى الجهاد الإسلامي حتى لا يتم الاستفراد بهم وتكرار تلك الخطوة على باقي أسرى الفصائل، داعياً اهالي الضفة الغربية لتوسيع رقعة الاشتباك مع الاحتلال على كافة المحاور والحواجز الاسرائيلية لدعم قضية الاسرى والوقوف الى جانبهم في معركتهم مع المحتل.
وطالب الزعانين الفصائل الفلسطينية بالتحرك العاجل لدعم قضية الأسرى وإيصال رسائل من خلال الوسطاء الإقليميين والدوليين وخاصة الوسيط المصري لدعم الأسرى والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقهم.
ودعا السلطة الفلسطينية كونها التي تتعامل مع المجتمع الدولي والأوروبي فضح ممارسات الاحتلال ضد الأسرى خاصة أسرى الجهاد الإسلامي، مشدداً على اهمية أن تبقى قضية الأسرى حية وحاضرة في كافة المحافل حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وإنهاء معاناتهم .
400 اسير للجهاد الاسلامي
الى ذلك قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، أن أسرى "الجهاد" والبالغ عددهم نحو 400 شخص، قرروا البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام، بدعم من كافة الفصائل.
وأشار إلى أن هذه الخطوة هي جزء من "البرنامج النضاليّ الذي أعلنت عنه لجنة الطوارئ الوطنية، مؤخرًا، والذي ارتكز بشكل أساس على التمرد ورفض قوانين إدارة السجون، بمشاركة كافة الفصائل".
وبيّن أن أسرى "الجهاد" سيسلمون الثلاثاء، رسالة لإدارة السجون تتضمن مطالبهم، وكذلك إبلاغها عن قرار الإضراب.
وكانت مصلحة السجون قد فرضت على أسرى الجهاد الإسلامي، إجراءات عقابية، عقب فرار 6 أسرى الشهر الماضي، بينهم 5 من معتقلي الحركة، من سجن جلبوع (شمال).
ومن هذه الإجراءات، منع تواجد أكثر من معتقل واحد من أسرى "الجهاد"، داخل كل زنزانة.
وتعتقل إسرائيل نحو 4600 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.