اتفقت اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة صباح الاربعاء، على وقف لاطلاق النار بعد جولة قتال اشعلها استشهاد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر عدنان في سجون الاحتلال.
ونقلت وكالة انباء رويترز عن مصدرين فلسطينيين قولهما ان وقفا "متبادلا ومتزامنا" لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ بين الجانبين بعد وساطة من قطر ومصر والامم المتحدة.
وشنت الطائرات الاسرائيلية مساء الثلاثاء، عمليات قصف استهدفت قطاع غزة على خلفية إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية انتقاما لاستشهاد القيادي الاسير خضر عدنان
وقالت مصادر فلسطينية ان فصائل المقاومة ردت على الفور على العدوان الاسرائيلي وقد سمعت انفجارات في محيط الغلاف كما افيد بسماع أصوات تصدي القبة الحديدية لصواريخ تنطلق من القطاع
وافيد باستشهاد فلسطيني متأثرا بجروحه واصابة خمسة اخرين جراء القصف الاسرائيلي.
وقالت اسرائيل ان 104 قذائف صاروخية أطلِقت من القطاع خلال الليل، مشيرة الى ان نظام الدفاع الصاروي "القبة الحديدية" اعترض 24 منها.
وكان الاسير خضر عدنان اسلم الروح فجر الثلاثاء، بعد 87 يوما من الاضراب عن الطعام في السجون الاسرائيلية، بحسب ما اعلنه نادي الاسير الفلسطيني.
واكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس استشهاد عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال رفضا لاعتقاله وللتهم الموجهة اليه.
وسبق ان خاض الشهيد خضر عدة اضرابات عن الطعام قبل الاضراب الاخير الذي انتهى باستشهاده. حيث كان اضرب عن الطعام لمدة 25 يوما عام 2004، واضرابا اخر لمدة 67 يوما في العام 2014، ثم لدة 25 يوما في العام 2021.
وكان الشهيد، قد كتب وصيّته الأخيرة في مستشفى سجن "الرملة"، في اليوم الثامن والخمسين لإضرابه عن الطعام. ومن ضمن ما جاء فيها: "إذا كانت شهادتي، فلا تسمحوا للمحتلّ بتشريح جسدي"، و"قد ذاب شحمي ولحمي".
وباستشهاد عدنان، يرتفع الى 236 عدد الاسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967، من بينهم 75 قضوا جراء الإهمال الطبي المتعمد.
