استشهد طفلان فلسطينيا وأصيب 14 آخرون بجروح جراء غارة شنتها طائرات حربية إسرائيلية السبت، على مدينة غزة، فيما قالت اسرائيل انها قررت "اتخاذ إجراء قوي ضد عدوان غزة"، وذلك بعد أسوأ تبادل للقصف بينها وحماس منذ حرب عام 2014.
وقال شهود إن الغارة الجوية استهدفت مبنى خاويا في مدينة غزة وإن من استشهدا كانا من المارة. ولم يكن لدى المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي تعليق على النبأ.
وفي وقت سابق قال مسؤولو صحة إن 12 فلسطينيا أصيبوا في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة.
وفي الاثناء، قال شاهد من رويترز إن صفارات الإنذار دوت في مدينة عسقلان الإسرائيلية يوم السبت تحذيرا من صواريخ قادمة من قطاع غزة وإن إسرائيليين أصيبا بجروح جراء صواريخ فلسطينية سقطت في بلدة أخرى.
ولم يتضح ما إذا كانت عسقلان تعرضت لأي صواريخ. وقصف الجيش الإسرائيلي عشرات من مواقع المسلحين في غزة في حين أطلق مسلحون فلسطينيون عشرات الصواريخ وقذائف المورتر على قرى متاخمة للحدود يوم السبت.
واستهداف عسقلان سيكون دلالة على أن المسلحين يحاول الوصول إلى مسافة أعمق داخل إسرائيل. ورأى شاهد من رويترز امرأتين أصيبتا على الأرجح من جراء صاروخ سقط في مدينة سديروت الإسرائيلية قرب الحدود.
وقال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية يوم السبت إن بلاده قررت "اتخاذ إجراء قوي ضد عدوان غزة"، وذلك بعد أسوأ تبادل للقصف منذ الحرب الإسرائيلية في غزة عام 2014.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت أهدافا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في حين أطلق ناشطون فلسطينيون عشرات الصواريخ وقذائف المورتر من القطاع على إسرائيل يوم السبت.
ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات على جانبي الحدود خلال تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين في غزة.
وعادة ما يخلي الناشطون في غزة مواقعهم التي يخشون استهدافها بينما يحصن الإسرائيليون من قاطني القرى والبلدات المجاورة للحدود غرفا داخل منازلهم كما تحذرهم صفارات الإنذار من أي هجوم محتمل. وعادة ما يسقط نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ أي مقذوفات تنطلق من غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف ما يزيد على 40 هدفا داخل عدة مجمعات لنشطاء حركة حماس فيما وصفه بواحدة من أوسع العمليات نطاقا منذ الحرب التي دارت عام 2014.
وهزت الانفجارات الضخمة المنازل في غزة وتصاعدت أعمدة الدخان من المواقع التي تعرضت للقصف.
وأضاف الجيش أن النشطاء في غزة أطلقوا ما يزيد على 50 صاروخا وقذيفة مورتر باتجاه إسرائيل ودوت صفارات الإنذار وهرع الإسرائيليون إلى المخابئ.
وبدأ العنف يوم الجمعة بعدما تجمع آلاف الفلسطينيين عند منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل ضمن احتجاجات أسبوعية مستمرة منذ أربعة أشهر.
وقال مسؤولو صحة في قطاع غزة إن جنودا إسرائيليين قتلوا بالرصاص صبيا فلسطينيا كان يشارك في الاحتجاجات يوم الجمعة بينما توفي محتج آخر يوم السبت متأثرا بجراحه.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المحتجين الفلسطينيين ألقوا يوم الجمعة إطارات مشتعلة وحجارة وعبوات ناسفة وقنابل حارقة صوب قواته عبر السياج الحدودي وإن أحد جنوده أصيب جراء إلقاء قنبلة يدوية عليه.
وبعد ذلك بساعات شن الجيش سلسلة من الضربات الجوية على غزة ورد النشطاء الفلسطينيون بإطلاق القذائف على إسرائيل التي واصلت شن ضرباتها الجوية وهو ما رد عليه النشطاء بإطلاق مزيد من الصواريخ.
وتقول إسرائيل إن حماس تنظم الاحتجاجات الأسبوعية لصرف الانتباه عن مشكلات بسبب إدارتها للقطاع وتوفر غطاء للناشطين لعبور الحدود.
وتنفي حماس ذلك واتهم فوزي برهوم المتحدث باسمها يوم السبت إسرائيل بالمسؤولية عن التصعيد.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن حماس مسؤولة عن التصعيد المستمر للعنف على امتداد الحدود.
وقُتل ما يزيد على 130 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية خلال الاحتجاجات. ولم تودي هذه الأحداث المسماة (مسيرة العودة الكبرى) بحياة أي إسرائيلي.
ويعاني قطاع غزة من فقر شديد وانهيار للبنية التحتية بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليه منذ 12 عاما. وتقول إسرائيل إن هدفها من الحصار هو الحد من التهديدات الأمنية من قبل حماس التي تدير القطاع.
كما تفرض مصر قيودا مشددة على معبرها الحدودي مع غزة.