نفت اسرائيل معلومات تحدثت عن ان خطة اخلاء المستوطنات في قطاع غزة، تتضمن إسكان لاجئين فلسطينيين فيها، بينما اشار تقرير الى اتصالات تمهيدية يجريها مساعدو رئيس الوزرارء ارييل شارون، مع حزب العمل للبحث في احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" على الانترنت عن مصادر في ديوان شارون قولها الأحد، أن "الموضوع لم يبحث حتى الآن، كما لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت الاحد، أن خطة إخلاء المستوطنات من قطاع غزة تتضمن إسكان لاجئين فلسطينيين في المساكن التي سيخليها المستوطنون، وأن إسرائيل لن تهدم هذه المستوطنات كما فعلت في مستوطنات سيناء عندما انسحبت منها في إطار اتفاق السلام مع مصر.
واقترح شارون الاثنين إزالة 17 من 21 مستوطنة موجودة في غزة، وقال إنه سيتعين إزالة عدد من المستوطنات في الضفة الغربية، إذا نفذ تهديده بالانفصال عن الفلسطينيين ورسم "خط أمني" من جانب واحد، في حال انهيار خطة "خارطة الطريق"، التي تؤيدها الولايات المتحدة.
وأوضح شارون أن أية خطوات إسرائيلية من جانب واحد ستترك للفلسطينيين مساحة من الأرض أقلّ من تلك التي يسعون لإقامة دولتهم عليها في الضفة الغربية وقطاع غزة، اللذين احتلتهما إسرائيل عام 1967.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان دوف فايسغلاس مدير مكتب شارون يبدأ اليوم الاحد اتصالات تمهيدية مع المعارضة العمالية للبحث في احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية في حال عدم حصول رئيس الوزراء على الدعم الذي يريده لخطته من الائتلاف الحالي.
وقال عوفير بينيس احد المسؤولين العماليين للاذاعة يمكننا مساعدة شارون في الكنيست (البرلمان). امل ان يقوم فعلا باخلاء المستوطنات في قطاع غزة وتطبيق برنامجنا السياسي تاليا".
ويجري شارون من جهته سلسلة من المحادثات مع مسئولي حزب الليكود الذي يتزعمه في محاولة للحصول عل دعمهم لخطته هذه.
وذكرت صحيفة "هَآرِتس" أن شارون سيسعى خلال زيارته المتوقعة لواشنطن، في وقت لاحق من الشهر الحالي أو في آذار/مارس المقبل، للحصول على موافقة أميركية على توسيع مستوطنات بالضفة الغربية، ربما تضمّها إسرائيل في اتفاق سلام مع الفلسطينيين في المستقبل.
وقالت الصحيفة إن شارون الذي يُعرف بأنه كان مدافعًا قويًا عن بناء المستوطنات في المناطق الفلسطينية لفترات طويلة، سوف يبرر طلبه بأن المراكز الاستيطانية في الضفة الغربية ستكون بحاجة للتوسعة، لاستيعاب حوالي 7,500 من مستوطني قطاع غزة. —البوابة)—(مصادر متعددة)