اسرائيل تمضي في الاستيطان والاتحاد الاوروبي يستدعي سفيرها

تاريخ النشر: 05 ديسمبر 2012 - 03:08 GMT
اسرائيل تمضي بالاستيطان
اسرائيل تمضي بالاستيطان

مضت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قدما الاربعاء في خططها لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة في تحد للادانات الدولية التي تمثلت احدث فصولها في استدعاء الاتحاد الاوروبي لسفيراسرائيل لديه.

وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن مهندسين معماريين ومقاولين قدموا للجنة فرعية تابعة للادارة المدنية في الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة الجيش خططهم للبناء في المنطقة إي1 القريبة من القدس وهي خطوة أولية تسبق صدور اي تراخيص بالبناء.

وإذا نفذت إسرائيل خططها التي أعلنتها هذا الاسبوع فستكون المنطقة موقعا لمدينة استيطانية يهودية جديدة على ارض محتلة يرى الفلسطينيون انها يجب ان تكون جزءا من دولتهم التي حصلوا على اعتراف بها في الامم المتحدة.

وأحيت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة قديمة للبناء في المنطقة إي1 بعد ان أغضبها التصويت الذي اجري الاسبوع الماضي في الجمعية العامة للامم المتحدة ومنح الفلسطينيين مكانة "دولة غير عضو" في الامم المتحدة.

وأثار قرار حكومة نتنياهو اليمينية المؤيدة للمستوطنين ببناء منازل في المنطقة إي1 قلق الفلسطينيين وعواصم العالم.

وحذر منتقدو الخطة فورا من ان توطين الإسرائيليين في المنطقة إي1 سيعزل القدس الشرقية ويقسم الضفة الغربية مما يحبط فعليا اي فرصة لاقامة دولة فلسطينية ذات مقومات للبقاء ويقضي على عملية السلام بالشرق الأوسط.

ومن شأن البناء في هذه المنطقة ان يعقد الجهود الرامية لتحديد معالم دولة متماكسة للفلسطينيين ويصعب الربط بين التجمعات العربية المحيطة.

واجتمعت اللجنة الفرعية لمجلس الاسكان الاعلى التابعة للادارة المدنية قبل ساعات من زيارة نتنياهو لالمانيا حيث من المتوقع ان يلقى توبيخا من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بسبب مشروع المستوطنة.

وقال مسؤول وزارة الدفاع "هذه مرحلة اجرائية أولية لتسليم الخطط. كل خطوة في المستقبل ستتطلب المزيد من التصريحات."

وأعلنت وزارة الاسكان الإسرائيلية أن اعمال البناء في المنطقة إي1 لن تبدأ قبل عام على الاقل.

وفي بروكسل، قالت متحدثة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد استدعى سفير اسرائيل لمناقشة المخاوف الاوروبية من خطط مقترحة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وقالت "دعت الامانة العامة التنفيذية للادارة الاوروبية للعمل الخارجي السفير الاسرائيلي للاجتماع للتعبير عن بالغ قلقنا."

وقالت ان رد فعل الاتحاد الاوروبي على خطط التوسع الاستيطاني الاسرائيلي ستتأثر "بالمدى الذي ستشكل فيه الخطوات الاسرائيلية خطورة على إمكانية قيام دولة فلسطينية متماسكة تتمتع بمقومات البقاء على ان تكون القدس عاصمة مشتركة."

كما حثت الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الرئيسية حكومة نتنياهو على اعادة النظر في الخطة الاستيطانية قائلة ان هذه الخطوة ستعوق جهود السلام مع الفلسطينيين.

وانهارت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية عام 2010 بسبب نزاع حول البناء الاستيطاني.

وترى معظم الدول أن المشروعات الاستيطانية الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 غير مشروعة ويعيش فيها الان اكثر من نصف مليون إسرائيلي وسط 2.5 مليون فلسطيني.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاربعاء إن إسرائيل مازالت ملتزمة بالتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين عبر التفاوض رغم القلق الذي ساور حلفاءها الأوروبيين من خطط بناء المزيد من المستوطنات.

وقال نتنياهو خلال زيارة لبراج "مازلنا ملتزمين بالتوصل الى تسوية عبر التفاوض بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين... هذا الحل هو حل الدولتين لشعبينا. سلام تعترف فيه دولة فلسطينية منزوعة السلاح بدولة اسرائيل اليهودية الواحدة والوحيدة."

وجاءت تصريحات نتنياهو قبل زيارة لالمانيا من المتوقع ان يواجه خلالها انتقادات من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بشأن الخطط الاستيطانية.