اعتبرت الجامعة العربية اقدام اسرائيل على هدم المنازل في مدينة رفح بانها جريمة حرب جديدة ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين في الوقت الذي اكد موشيه يعلون مواصلة العملية حتى تتناسب مع "الوضع الامني".
الجامعة تدين
ووصفت الجامعة العربية في بيان أصدرته، هدم المنازل في رفح بأنه "جريمة حرب". وجاء في البيان أن "الأحداث التي واجهها الفلسطينيون في الأيام الأخيرة في حي الزيتون في غزة وفي رفح تعد مرحلة جديدة في سلسلة انتهاكات حقوق الانسان وخرق القانون الدولي".
وفي وقت سابق من يوم الاحد، قال وزير الخارجية الأميركي، كولن باول، إن الولايات المتحدة تعترف بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، لكنها تعارض هدم منازل المدنيين الفلسطينيين في رفح. كما طالب باول إسرائيل، مجددًا، بإخلاء المواقع الاستيطانية غير القانونية، وقال إنه يتوقع تلقي إيضاحات من رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، بشأن خطة الانفصال، بعد الفشل الذي منيت به في استفتاء حزب "الليكود
يعلون: سنستمر في العملية
وفي هذه الاثناء اكد رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي، موشيه بوغي يعلون، في جلسة الحكومة الاسرائيلية ان قواته ستواصل هدم المنازل في رفح بما يتلائم والمتطلبات الامنية التي تراها اسرائيل ضرورية في هذه المنطقة على حد وصفه
واوضح يعلون ان قواته انتهت من تحديد مواقع مئات البيوت والمنازل في " محور فيلادلفي " المحاذي للشريط الحدودي مع مصر وسيتواصل هدمها وفق الخطة المقررة..
وكانت عمليات الهدم الانتقامية التي تشهدها رفح منذ عدة ايام قد طالت اكثر من 100 منزل وبيت وشردت المئات من المواطنين الذين لم يتمكن عدد كبير منهم حتى اخذ وثائقهم الثبوتية واضطروا للخروج بالملابس التي عليهم...
وقال موقع عرب 48 ان قوات الاحتلال دمرت (4813) منزلاً سكنياً - في قطاع غزة وحده - يسكنها (36985) فرداً من بينهم (18122) طفلاً، دون احتساب التدمير الذي حدث في توغلي الزيتون ورفح الأخيرين
وكانت المحكمة الاسرائيلية العليا قد رفضت التماسات تقدم بها الفلسطينيون لوقف الجيش الاسرائيلي عن هدم مئات المنازل في قطاع غزة.
وألغت المحكمة أمرا مؤقتا كانت قد أصدرته بوقف هدم مزيد من المنازل بعد أن تم بالفعل تدمير عشرات البنايات في الايام القليلة الماضية.
وأدان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان تدمير منازل الفلسطينيين ودعا إلى وقفها "على الفور". وفي الوقت ذاته تظاهر أكثر من 100 إسرائيلي مساء السبت مطالبين بانسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة.
--(البوابة)—(مصادر متعددة)
