قررت اسرائيل الثلاثاء، تعليق اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى خلال الايام العشر الاخيرة من شهر رمضان، والتي تسببت في تصعيد التوتر والعنف في الاراضي المحتلة، وفي عمليات اطلاق صواريخ من لبنان وقطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اجتماع للحكومة المصغرة المعنية بالشؤون الامنية، ان القرار اتخذ بناء على توصية من قادة الجيش والاجهزة الامنية، وبعد تقييم شامل للوضع.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي شارك في الاجتماع، عارض القرار باعتباره "خطأ فادحا".
ودرجت اسرائيل منذ العام 2013، على حظر اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، والتي تتزامن مع عيد الفصح اليهودي.
وادت الاقتحامات التي صحبتها هجمات وحشية للجيش الاسرائيلي على المصلين في المسجد الأسبوع الماضي، الى ردة فعل انتقامية تمثلت في عمليات وهجمات بقذائف صاروخية على اسرائيل من غزة ولبنان وسورية.
وردت اسرائيل على ذلك بعمليات قصف طالت مناطق اطلاق القذائف.
#فلسطين | (20 ألفاً) أدّوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى#رمضان #القدس pic.twitter.com/TmqcoFDAAz
— Alhadi Alameen الهادي الأمين (@alssunia) April 11, 2023
واقتحم 788 مستوطنا يهوديا المسجد الأقصى الثلاثاء، تحت حراسة قوات الاحتلال.
والأسبوع الماضي دعت جماعات يهودية لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح الذي ينتهي الاربعاء.
وتقول منظمات استيطانية ان عدد المشاركين في الاقتحامات ارتفع خلال عيد الفصح هذا العام بنسبة تزيد عن 60 بالمئة، مقارنة بعددهم العام الماضي.
الى ذلك، فقد ادى 20 ألفا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى مساء الثلاثاء، رغم الإجراءات المشددة التي فرضها الجيش الإسرائيلي لمنع وصول المصلين إلى المسجد مع بداية العشر الاواخر من شهر رمضان.
