اعتقل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيا في الضفة الغربية بينهم قائد محلي في كتائب شهداء الاقصى، فيما عقد مديري مكتبي رئيسي الوزراء الفلسطيني قريع ونظيره الاسرائيلي شارون تمهيدا لعقد اجتماع بينهما.
اعلنت مصادر اسرائيلية وفلسطينية متطابقة ان الجيش الاسرائيلي اعتقل صباح اليوم في شمال الضفة الغربية قائدا محليا لكتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح.
وقال شهود عيان ومصدر امني اسرائيلي ان جهاد صوافطة (42 عاما) اعتقل حوالى الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش في منزله في بلدة طوباس القريبة من جنين بعد ان طوقت حوالى عشرين سيارة جيب عسكرية منزله.
واكد مصدر عسكري ان "الناشط اعتقل بعد عملية كبيرة في طوباس", بدون مشاكل.
وذكرت مصادر فلسطينية ان صوافطة تمكن في الماضي من النجاة من عدة هجمات شنتها لاعتقاله القوات الاسرائيلية التي تعتبره مسؤولا عن عدد من العمليات.
وكان الناطق عسكري اعلن ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ليل الثلاثاء الاربعاء احد عشر فلسطينيا في الضفة الغربية.
وقال الناطق ان "قواتنا اعتقلت ليلا احد عشر ناشطا ملاحقا في الضفة الغربية".
واضاف ان "معظمهم ينتمون الى حركة (المقاومة الاسلامية) حماس وقد اعتقلوا في منطقة رام الله".
على صعيد آخر، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان مديري مكتبي رئيسي الوزراء الاسرائيلي والفلسطيني ارييل شارون واحمد قريع سيلتقيان اليوم للاعداد لاجتماع بين شارون وقريع.
وقالت الاذاعة ان دوف ويسغلاس مدير مكتب شارون سيلتقي نظيره الفلسطيني حسن ابو لبدة بحضور شالوم ترجمان المستشار السياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات.
ومنذ تعيينه رئيسا للحكومة في ايلول / سبتمبر 2003 لم يلتق قريع شارون على الرغم من الاتصالات التمهيدية التي جرت مرات عدة بين مكتبيهما. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان هذه القمة يمكن ان تعقد في الايام المقبلة.
وتابعت ان ويسغلاس سيتوجه بعد ذلك الى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الابيض تهدف الى عقد لقاء جديد في نهاية الشهر الجاري مبدئيا، بين شارون والرئيس الاميركي جورج بوش لمناقشة اجراءات الفصل احادية الجانب.
ولم يصدر اي نفي او تأكيد من المسؤولين في رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي لهذه المعلومات.
من جهته، قال صائب عريقات وزير شوون المفاوضات في الحكومة الفلسطينية ان اللقاء "سيبحث في الاتفاق على جدول عمال لقاء القمة المرتقب" بين شارون وقريع، معبرا عن امله في ان "يتوج الاجتماع بالاتفاق حتى يتحقق لقاء القمة في اسرع وقت ممكن".
واضاف ان "لسنا ضد اي لقاء لكننا لا نريده لمجرد اللقاء فقط بل للخروج بنتائج ملموسة"، موضحا ان "هناك استحقاقات والتزامات من خارطة الطريق على الجانبين وعندما نطالب بوقف الاستيطان فهذا ليس شرطا وانما استحقاقا".
وقالت مصادر في رئاسة الحكومة الفلسطينية ان اللقاء اليوم "حاسم ازاء تحديد مصير عقد لقاء القمة بين شارون وقريع".
وكان مصدر رسمي فلسطيني تحدث الثلاثاء عن امكانية عقد لقاء بين ويسغلاس وابو لبدة—(البوابة)—(مصادر متعددة)
