رأى باحثون اسرائيليون في تقرير ينشر الاربعاء ونقلت صحيفة هآرتس بعض استنتاجاته انه في حال تمكنت ايران من امتلاك القنبلة النووية فمن المرجح انها لن تستخدمها لتدمير اسرائيل.
ولفت التقرير الصادر عن مركز الابحاث حول الامن القومي في جامعة تل ابيب الى ان "ايران تريد امتلاك السلاح الذري لاهداف دفاعية من اجل ضمان هيمنة اقليمية لها وتعزيز نظامها".
وتابع التقرير انه في حال توصلت ايران الى امتلاك القنبلة النووية "من المفترض ان تتصرف بعقلانية وليس تبعا لدوافع دينية او عقائدية".
كما اعتبر واضعو التقرير ان "المنطق يبعث على الاعتقاد بان ايران ستستخدم السلاح الذري فقط لمواجهة خطر كبير وان تدمير اسرائيل ليس من المصالح التي تبرر مثل هذه الوسيلة".
وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي السابق رولان دوما ان امتلاك ايران للقنبلة الذرية سيكون بمثابة "عامل توازن في المنطقة".
وقال دوما لاذاعة فرانس انتر العامة "ان امتلاك القنبلة الذرية، من قبل ايران مثلا، سيكون بمثابة عامل توازن في المنطقة. لكن ذلك يستلزم اتفاقا وعمليات مراقبة ومناخا اخر غير القائم حاليا (اي) مناخ التهديدات".
واضاف الوزير الاشتراكي في عهد الرئيس الراحل فرنسوا ميتران "ان امتلاك القنبلة الذرية ليس بالضرورة عامل خطر" بل هو "عامل اعادة التوازن، والتوازن يعني حفظ السلام".
واستطرد قائلا "على العكس فاذا امتلكت دولة قوية ومسلحة بشكل مفرط في منطقة ما من العالم، القنبلة الذرية فانها هي التي تفرض القانون". واعرب عن تمنيه في ان تبدأ "بسرعة كبيرة مفاوضات عامة مع ايران".
والاسبوع الماضي اثار حديث الرئيس الفرنسي جاك شيراك لصحيفتي نيويورك تايمز وانترناشيونال هيرالد تريبيون ومجلة نوفيل اوبسرفاتور جدلا واسعا وانتقادات. وقال شيراك في ذلك الحديث ان امتلاك طهران قنبلة او اثنتين "ليس بالامر الخطير جدا"، وذلك قبل ان يعود شيراك ويطلب "تصحيح" تصريحاته.
