حذر قائد عسكري اسرائيلي سوريا ولبنان من مغبة التصعيد الذي تمثل بهجوم من طرف حزب الله على مزارع شبعا المحتلة وادعت اسرائيل انها احبطت عملية كبيرة كان مقاتلو الحزب بصدد تنفيذها.
وقال الجنرال بيني غانتز سوريا ولبنان في مؤتمر صحفي بعد ساعات من مقتل جندي إسرائيلي وجرح سبعة آخرين في اشتباكات مع مقاتلي حزب الله بمنطقة مزارع شبعا المحتلة إن التصعيد سيضر بالمنطقة بأسرها.
وأوضح الجنرال الإسرائيلي أن أي تصعيد لن يكون مريحا لإسرائيل، ولكنه سيكون "كارثيا" بالنسبة لسوريا ولبنان، مشيرا إلى أن حزب الله يدرك "ثمن" التصعيد. ووصف بيان لقوات الاحتلال الاشتباك بأنه "سلسلة الهجمات والاستفزازات التي يقوم بها حزب الله".
من جانبه طالب وزير الخارجية اللبناني جان عبيد الأمم المتحدة بفتح تحقيق موضوعي بشأن الأحداث في مزارع شبعا المحتلة، على أن يتخذ لبنان الموقف المناسب في ضوء هذا التحقيق.
وقال عبيد قبل توجهه إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع لوزراء الخارجية العرب إنه سيعرض أمام الاجتماع الوزاري العربي تدهور الوضع في جنوب لبنان
وكانت تقارير عبرية نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن عملية الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا، والتي قتل خلالها جندي من وحدة "أغوز"، منعت تنفيذ عملية استراتيجية، كان حزب الله قد خطط لها على مدى أشهر.
وحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي كان من المفترض أن تنفذ عملية حزب الله خلال الأيام القريبة، وأن تؤدي إلى أضرار جسيمة جدًا حسب المزاعم الاسرائيلية.
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية أن "الثمن الكبير الذي دفعناه- الجندي القتيل والجنود المصابين- كان من الممكن أن يكون أكبر لو تم تنفيذ مخططات حزب الله ". وأضافت المصادر: "لا توجد أي مقارنة بين ما حدث وما كان سيحدث لو لم نلاحظ استعدادات حزب الله، ونعمل على إحباط نشاطه". –(البوابة)—(مصادر متعددة)