أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاربعاء، عن قراره بتجنيد لواءي احتياط للقيام بمهام عملياتية على الجبهة الشمالية، في ظل التصعيد العسكري المتواصل مع حزب الله في لبنان.
وصرح الجيش، أن الهدف من تجنيد هذه القوات هو ضمان عودة آمنة لسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم، والاستمرار في العمليات القتالية ضد حزب الله.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرر عقد مشاورات أمنية ضيقة قبل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر الذي سيعقد الليلة في قبو محصن داخل مقر وزارة الدفاع بتل أبيب.
,قالت وسائل إعلام عبرية، إن الجيش الإسرائيلي يدرس رفع مستوى شدة الهجمات في لبنان.
وقال الجيش، إنه مستمر في ضرب حزب الله وتجريده من قدراته وبناه التحتية العسكرية، وفق تعبيره.
وأضاف أن من بين الأهداف التي هاجمها اليوم منصات لإطلاق الصواريخ على صفد ونهاريا ومستودعات أسلحة في النبطية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت 280 موقعا في لبنان منذ صباح اليوم، مدعيا أن جميع المواقع تابعة لحزب الله.
مساع لبنانية ودولية لاحتواء التصعيد
من جانبه، أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن بيروت تبذل جهودا جدية بالتعاون مع أطراف دولية، بينها واشنطن، للحد من التصعيد الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الساعات الـ24 المقبلة، ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت هذه المساعي ستنجح في التوصل إلى حلول سياسية أو ستفشل.
قلق أميركي من اندلاع حرب أوسع
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أشار في تصريحاته لشبكة "إن بي سي" إلى أن التحدي الرئيسي حاليًا هو منع نشوب حرب أوسع نطاقًا بين لبنان وإسرائيل.
وأكد أن الحل الأمثل لإعادة السكان إلى شمال إسرائيل ليس من خلال التصعيد العسكري، بل عبر التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يضمن التهدئة.
في هذا السياق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن القتال الحالي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 700 شخص في لبنان يمكن اعتباره حربا، رغم أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تصرح بذلك علنا.
وأضاف المصدر أن الهدف الأميركي الرئيسي هو منع غزو بري إسرائيلي للبنان، مع ردع إيران عن التدخل المباشر في الصراع.
الكارثة الإنسانية في لبنان
على الصعيد الإنساني، أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء التفجيرات المستمرة التي تستهدف لبنان، مؤكدة أن هذه العمليات تحصد أرواح الأبرياء وتجبر الآلاف على الفرار من منازلهم.
كما شددت المفوضية، على أن هذه الحرب دمرت مناطق واسعة في البلاد، مضيفة أن الخسائر المدنية "لا يمكن قبولها".