اسرائيل تحاول توريط اميركا بحرب اقليمية

تاريخ النشر: 14 نوفمبر 2023 - 05:36 GMT
اسرائيل تستغل الدعم الغربي
اسرائيل تستغل الدعم الغربي

هرول الرئيس الاميركي جو بايدن الى اسرائيل ليحتضن رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو متضامنا ومتعاطفا مع قتلى عملية طوفان الاقصى، على الرغم من الخلاف العميق القائم بين الرجلين، حيث تؤكد مصادر ان تلك الهرولة بالاضافة الى تحقيق هدف الدعم، فان الرئيس الاميركي سعى الى كبح جماح الرجل الارعن المتعطش للدماء والحرب في اسرائيل

ورطة اسرائيلية لاميركا

تخشى الولايات المتحدة بشكل كبير ان يوسع بنيامين نتنياهو رقعة الحرب في الشرق الاوسط بالتالي يورط الولايات المتحدة بالدرجة الاولى والناتو والدول الاوربية في ازمة كبيرة ، حيث لا يمكن للغرب استيعاب الوضع الاقتصادي بعد الخروج من جائحة كورونا الى الحرب في اوكرانيا لتصل الى حرب لا يعرف كم ستطول في الشرق الاوسط.

على تلك الارضية سارعت الولايات المتحدة الاميركية لجر اساطيلها الى الشرق الاوسط ونشرت بوارجها وحاملات الطائرات على شواطئ البحر المتوسط، لثني ايران وحزب الله من التقدم في الهجمات وحصرها على نطاق ضيق.

زلزال في جلسة الكابينت

في احدى جلسات الكابينت الاسرائيلي التي عقدت مؤخرا، طالبت أغلبية ساحقة بما في ذلك كبار المسؤولين العسكريين برد قاسي ومؤلم ضد حزب الله اللبناني، في الوقت الذي كان غبار الحرب يتصاعد على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة وحزب الله 

الواضح ان التصعيد ازعج واشنطن ودفع وزير الدفاع الاميركي لويد جيمس أوستن للاتصال مع نظيره الاسرائيلي والتعبير عن قلقه بشأن التصعيد وطلب اوستن من يوآف غالانت توضيحات بشأن الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان مطالبا بـ  تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله

وعلى الرغم من تطمينات غالانت لأوستن بادعائه أن السياسة الإسرائيلية تقضي بعدم فتح جبهة ثانية في لبنان  الا ان مصادر مطلعة اكدت ان  بعض المسؤولين في إدارة بايدن يشعرون بالقلق من أن إسرائيل تحاول استفزاز حزب الله وجره الى معركة كبيرة تورط فيها الولايات المتحدة ، وهذا الشعور دفع  كبير مستشاري بايدن للسفر الى لبنان الأسبوع الماضي ليوجه تحذيرا قويا لحزب الله عبر مسؤولين لبنانيين 

اسرائيل تستغل الدعم الغربي 

ويبدو ان الترتيبات الاسرائيلية تشير الى نيتها خوض معركة مع حزب الله اللبناني، حيث قامت باخلاء المستوطنين الى عمق فلسطين المحتلة خوفا من هجمات لحزب الله وجر قسم كبير من قواتها للتصدي لهجمات الحزب، ووفق معلومات وتحليلات فان نتنياهو يريد استغلال حالة الدعم الغربي والتعاطف الاعلامي والدولي مع اسرائيل بعد ان سادت الرواية الاسرائيلية لفترة كبيرة حول غزة، ليقوم بعمليات كبيرة ضد حزب الله وربماايران وانهاء ملف التهديد الكلي لاسرائيل، وهو ما تعارضه الولايات المتحدة التي تجد ان لديها مصالح كبيرة في الشرق الاوسط سواءا اقتصادية او سياسية ، وتريد الحفاظ على ما تبقى لها من اصدقاء في المنطقة وعدم ابعادهم الى الصف الروسي الصيني .