اسرائيل تتهم ايران بتدريب حماس وتدعو الى تشديد العقوبات عليها

تاريخ النشر: 13 مارس 2007 - 03:01 GMT

اتهمت اسرائيل عريمتها طهران بتدريب حماس ودعت الى تشديد العقوبات عليها غير ان شمعون بيريز يفضل حلا سلميا مع ايران على المواجهة العسكرية.

تدريب حماس

اتهم وزير الامن الاسرائيلي افي ديشتر الاثنين طهران بتدريب ناشطين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واصفا ايران بانها "اكبر دولة ارهابية" في العالم.

وقال ديشتر في مداخلة في مركز دراسات بالقدس ان "ايران بدأت تدريب ارهابيين من حماس تمكنوا من مغادرة قطاع غزة الى مصر بعد فك الارتباط" اي الانسحاب الاسرائيلي من القطاع عام 2005.

واضاف "انهم انتقلوا من مصر الى ايران لتلقي تدريب قبل ان يعودوا الى قطاع غزة" لافتا الى تزايد التعاون بين حماس وايران منذ 2001.

وتابع ديشتر الذي ترأس سابقا جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) ان حماس التي تترأس الحكومة الفلسطينية منذ عام تنظم صفوفها في قطاع غزة على غرار حزب الله الشيعي اللبناني المتحالف مع ايران.

واكد ان "ايران (...) هي اكبر دولة ارهابية في العالم".

تشديد العقوبات

من ناحية اخرى، قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في واشنطن الاثنين ان العقوبات الدولية على ايران تؤثر على الجمهورية الاسلامية وحثت على "تشديد تلك العقوبات وتوسيعها دون تاخير".

وصرحت ليفني امام اجتماع للجنة العلاقات الاميركية الاسرائيلية خلال زيارتها واشنطن "يجب على المجتمع الدولي الا يغض النظر" عن التهديد الذي تشكله ايران.

وتاتي تصريحات ليفني في الوقت الذي تجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا في نيويورك لصياغة مسودة قرار لتشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.

وكان المجلس اتفق في كانون الاول/ديسمبر على فرض مجموعة من العقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة في اول مرة تفرض فيها عقوبات على الجمهورية الاسلامية.

ورفضت طهران مرارا تعليق برنامجها.

وذكر التلفزيوني الايراني الاحد ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يريد الدفاع عن موقف بلاده شخصيا في اجتماع مجلس الامن الدولي الذي ستجري فيه مناقشة برنامج ايران النووي.

بيريز: حل سلمي

الى ذلك، قال شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي الثلاثاء انه يجب التوصل لحل سلمي للمشكلة النووية الايرانية بالرغم من دعوة الرئيس الايراني لمحو اسرائيل من على الخريطة متجنبا أي تكهنات بخصوص توجيه ضربة وقائية.

وسبق وأن قالت اسرائيل أن ايران تهدد وجودها وهي ترفض استبعاد توجيه ضربات وقائية كاجراء أخير لكبح برنامجها النووي الذي تؤكد طهران أنه سلمي. ولكن نبرة الزعماء الاسرائيليين العلنية باتت أهدأ.

وقال بيريز في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عن امكانية توجيه ضربة وقائية "لا أريد أن أجعل المستقبل مظلما بتصريحات متعلقة بالقتال... أتمنى أن تحل المشكلة اقتصاديا وسياسيا ونفسيا."

ولم يحد بيريز عن نهج سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي تتبعها اسرائيل منذ فترة طويلة حول ما اذا كانت تملك أسلحة نووية والتي تهدف الى ردع خصومها المحتملين من العرب والاسلاميين بما في ذلك ايران وهي سياسة بدا وكأن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت انحرف عنها في كانون الاول/ ديسمبر بتصريحات لمحت لامتلاك أسلحة نووية.

ومن المعتقد بشكل كبير أن اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط ولكن بيريز قال ان الشيء الوحيد الذي أعلنت عنه بلاده هو أنها لن تكون الاولى في المنطقة التي ستستخدم الاسلحة النووية بالرغم من التهديدات الكثيرة ضدها.

وقال بيريز "تعلمنا أن الشك يكفي. لا نحتاج شيئا اخر."

ويزور بيريز طوكيو لحضور اجتماع مقرر عقده يوم الاربعاء حول السلام في الشرق الاوسط ويضم مسؤولين من السلطة الفلسطينية والاردن واليابان الدولة المضيفة كما سيحضر مؤتمرا لبناء الثقة يستمر يومين ويبدأ الاربعاء أيضا.

وتشعر اليابان منذ فترة بأنها يمكن أن تلعب دورا خاصا في المنطقة يتيح لها تعزيز العلاقات مع الدول العربية ويمكنها من أن تكون وسيطا بين إسرائيل والفلسطينيين في عملية البحث عن السلام.

وقال بيريز انه يشعر بالتفاؤل إزاء إمكانية تحقيق السلام ولكن الانقسامات داخل حكومة الوحدة التي يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشكيلها قد تجعل المحادثات صعبة.

وتعهد أولمرت الذي أجرى محادثات مع عباس يوم الاحد بمقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية التي يجرى تشكيلها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ان لم تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وتقبل باتفاقات السلام المؤقتة.

وقال بيريز ان الباب مازال مفتوحا أمام أي مناقشات مع إسرائيل ولكنه أضاف "لا يمكن أن يتحدثوا بصوتين ولا يمكن أن نجيب بصوتين لان ذلك لن يكون حوارا وانما سيكون سوء تفاهم."