اسرائيل تبحث استبعاد مرشح يميني من الانتخابات بسبب قبة الصخرة

تاريخ النشر: 20 يناير 2013 - 09:39 GMT
البوابة
البوابة

بحثت لجنة إسرائيلية طلبا يوم الأحد باستبعاد المرشح اليميني جيريمي جيمبل من خوض الانتخابات المقررة في 22 يناير كانون الثاني بعد أن أشار في كلمة له إلى تخيل رؤية مسجد قبة الصخرة في القدس وقد تم "تفجيره".

ويدور الجدل بشأن المرشح جيريمي جيمبل المولود في الولايات المتحدة والمنتمي لحزب البيت اليهودي والذي يعد من ابرز منافسي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رغم ان استطلاعات الرأي ما زالت تتوقع فوز نتنياهو في الانتخابات التي ستجرى يوم الثلاثاء.

وكانت محطات تلفزيونية إسرائيلية عرضت تسجيلا مصورا لكلمة ألقاها جيمبل عام 2011 في فلوريدا يتحدث فيها عن مسجد قبة الصخرة الذي يعد جزءا من القضية المحورية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال جيمبل في الكلمة "تخيلوا اليوم لو أن القبة.. القبة الذهبية..يتم تسجيلي الان لذا لا يمكنني أن أقول مدمرة. ولكن دعونا نفترض ان القبة تم تفجيرها ووضعنا حجر الأساس للهيكل (اليهودي) مكانها في القدس ..هل يمكن ان تتخيلوا ذلك."

وطالب عضو بحزب كديما الوسطي الذي يتزعمه شاؤول موفاز لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل باستبعاد ترشيح جيمبل قائلا ان تصريحاته تنتهك القوانين المناهضة للتحريض العرقي.

وقال رئيس اللجنة الياكيم روبنشتاين القاضي المتقاعد بالمحكمة العليا في بيان انه لم يشاهد التسجيل المصور لانه بث في يوم العطلة اليهودية الاسبوعية.

ودعا رئيس اللجنة عضو الكنيست يوئيل حسون صاحب الشكوى إلى تقديم حجة اكثر قوة بما في ذلك التسجيل المصور أو رابط حتى يتسنى له النظر بشكل اكبر في المسألة.

وأضاف ان تصريحات جيمبل "تبدو في ظاهرها سيئة للغاية".

ونفى جيمبل في تصريحات لقناة تلفزيونية إسرائيلية يوم الأحد انه قصد الدعوة لتدمير قبة الصخرة وانه يعارض اي اجراء كهذا.

وقال "عندما قلت ما قلته كان ذلك محاكاة على سبيل السخرية من المتعصبين الذين يريدون نسف جبل المعبد (الحرم القدسي) ولذلك كانت مزحة." وأضاف أن التصريح صدر خلال ما وصفه "محاضرة بريئة عن التوراه".

وتعرض متشددون إسرائيليون في السابق للسجن بتهمة التخطيط لشن هجوم على الموقع.

وقال جيمبل إن حزبه الذي يدعو لضم اجزاء من الاراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 والتي يريدها الفلسطينيون لاقامة دولة عليها يعارض ارتكاب اي اعمال عنف في الموقع المقدس بالقدس.

وأضاف "لا أحد في حزب (البيت اليهودي) يدعو للعنف في جبل المعبد أو تفجير اي شيء. الهيكل المقدس دمر بسبب الكراهية."

وحزب البيت اليهودي واحد من نحو ستة أحزاب في الكنيست الإسرائيلي وتشير استطلاعات الرأي إلى انه قد يفوز بنحو 12 مقعدا في الانتخابات مما قد يكسبه دورا مهما في حكومة نتنياهو القادمة.