القى الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة اكثر من اربعين الف طن من المتفجرات منذ بدء الحرب قبل 51 يوما، بحسب ما اكده المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع الاحد.
والاحد، دخلت يومها الثالث اول هدنة في الحرب التي اندلعت عقب هجوم نفذته حركة حماس ضد اسرائيل في 7 تشرين الاول/اكتوبر، وقتلت خلاله 1200 شخص، بحسب ارقام الدولة العبرية، والتي قالت كذلك ان الحركة احتجزت ابان هجومها 240 شخصا واقتادتهم رهائن الى قطاع غزة.
وتبادلت حماس واسرائيل خلال اليومين الماضيين رهائن واسرى فلسطينيين بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه قطر ويمتد اربعة ايام تنقضي يوم الثلاثاء.
وينص اتفاق الهدنة على وقف اطلاق النار بين الجانبين، وبما يسمح بالافراج عن الرهائن وادخال المساعدات لقطاع غزة الذي بات يشهد كارثة انسانية منذ تشديد اسرائيل حصارها عليه في الايام الاولى من الحرب، وبحيث منعت دخول امدادات الماء والكهرباء والوقود والغذاء والمستلزمات الطبية.
وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في قطاع غزة ان الهدنة كشفت عن ججم المجزرة والدمار الذي الحقته الغارات والقصف الاسرائيلي غير المسبوق على القطاع خلال الحرب.
وقتل الجيش الاسرائيلي منذ بدء الحرب اكثر من 15 الف فلسطيني غالبيتهم نساء واطفال، كما اصاب اكثر من ثلاثين الفا اخرين، في حين الحق دمارا في ما يزيد على اكثر من 60 بالمئة من البنية التحتية والمنشآت والمنازل في قطاع غزة.
واكد سلامة ان الجيش الاسرائيلي القى في غمرة هجماته المدمرة على قطاع غزة اكثر من اربعين الف طن من المتفجرات تحت ستار تعتيم اعلامي حاول فرضه بكافة السبل عبر استهداف الصحفييين وقطع الاتصالات وخدمة الانترنت.
شلل في المؤسسات الطبية
وفي اشارة الى الازمة الانسانية الناجمة عن الحرب، قال مسؤول المكتب الاعلامي ان نحو ثلث سكان قطاع غزة باتوا غير قادرين على الوصول الى المستلزمات الحياتية الاساسية وسط غياب شبه تام للمؤسسات ومنظمات الاغاثة الدولية.
وشدد على الحاجة الملحة لاقامة مستشفى ميداني قادر على استيعاب الاعداد الهائلة من الجرحى الذين باتت تعج بهم مستشفيات جنوب قطاع غزة، خصوصا بعدما دمر الجيش الاسرائيلي غالبية المستشفيات في الشمال، ومن ضمنها مجمع الشفاء في مدينة غزة.
وتؤكد ادارة مجمع الشفاء، اكبر مستشفيات قطاع غزة، انها لم تعد قادرة على توفير الرعاية للجرحى والمرضى بعدما دمر الجيش الاسرائيلي الاجهزة الطبية ومولدات الكهرباء اثناء اقتحامه المنشأة الطبية بزعم استخدام حماس لها كمركز لعملياتها العسكرية.
وبرغم الهدنة، لكن الجيش الاسرائيلي واصل الاحد استهداف المستشفيات في شمال القطاع، حيث اصيب سبعة فلسطينيين على الاقل بنيرانه التي استهدف بها محيط مستشفيي القدس والاندونيسي.
وقال شهود ان ثلاثة من المصابين كانوا مدنيين حاولوا تفقد منازلهم الواقعة في محيط المستشفى الاندونيسي في بيت لاهيا، واربعة اخرين قاموا بالشئ نفسه قرب مستشفى القدس في حي تل الهوى غربي مدينة غزة لكنهم تعرضوا لنيران قناصة الجيش الاسرائيلي.
وكان الجيش الاسرائيلي قتل فلسطينيين اثنين في اول ايام الهدنة لدى محاولتهما التوجه مع اعداد كبيرة من الغزيين الى شمال القطاع لتفقد منازلهم.


