اسرائيل تزعم والسلطة تنف وقف الاسير السرسك اضرابه

تاريخ النشر: 11 يونيو 2012 - 02:34 GMT
الاسير محمود السرسك- رقم قياسي عالمي
الاسير محمود السرسك- رقم قياسي عالمي

نفى وزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع الانباء التي تناقلتها وكالات الانباء حول ابرام الاسير المضرب محمود السرسك اتفاقا مع مصلحة السجون وقيامه بفك اضرابه.

وقال قراقع: "حسب المحامي الخاص للسرسك فانه ما زال مضربا عن الطعام ونتابع الاتصالات مع كافة الاطراف لحل قضيته لانه متمسك بموقفه ويرفض فك اضرابه دون تعهد خطي من مصلحة السجون بالافراج عنه في الاول من شهر تموز القادم .

من جهته، قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، أن ادارة السجون الاسرائيلية تواصل احتجاز السرسك في "عيادة سجن الرملة"، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته بسبب رفضها الافراج عنه.

و أشار بولس في تصريح لـصحيفة القدس المقدسية  أن الحالة الصحية للأسير السرسك اليوم مستقرة وليس في غيبوبة، ورغم خطورة وضعه الصحي إلا أن معنوياته عالية جدا".

واكد بولس، ان نادي الأسير يتابع منذ اللحظة الاولى قضية الاسير السرسك وعمل على اثارتها والضغط بكل الاتجاهات للافراج عنه .

وفي وقت سابق ادعت مصلحة السجون الاسرائيلية الاثنين ان الاسير الفلسطيني محمود السرسك (25 عاما) المضرب عن الطعام منذ ما يقارب ثلاثة اشهر اوقف اضرابه مساء الاحد.

وقالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون لوكالة فرانس برس ان "السرسك انهى اضرابه عن الطعام" مشيرة الى انه توصل الى هذا  القرار "بعدما تحدث مع مصلحة السجون واستشار محاميه ولم يعط سببا لقراره".

واضافت ان السرسك "ما زال في مستشفى سجن الرملة حيث ستتم مراقبة عودته التدريجية الى تناول الطعام لضمان عدم التسبب باضرار صحية".

ولم تؤكد اي جهة فلسطينية خبر توقف السرسك عن الاضراب.

الا ان محامين ذكروا لوكالة فرانس برس ان السرسك " تناول السوائل والحليب الليلة الماضية، وقد يكون ذلك لمرة واحدة فقط حتى يتم التوصل الى اتفاق خلال الساعات المقبلة".

واكدت مصادر فلسطينية طلبت عدم كشف اسمها "امكانية التوصل الى اتفاق بين مصلحة السجون الاسرائيلية والسرسك خلال الساعات ال72 المقبلة"، موضحة ان السرسك "يطالب باطلاق سراحه في بداية تموز/يوليو المقبل بينما حدد تاريخ اطلاق سراحه في الثاني والعشرين من اب/اغسطس المقبل".

وكان السرسك بدأ اضرابه عن الطعام في اواخر آذار/مارس الماضي احتجاجا على احتجازه "كمقاتل غير شرعي" دون محاكمة، وهو نوع من انواع الاعتقال الاداري.

ويسمح القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني بوضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.

واعتقل السرسك في تموز/يوليو 2009 على حاجز ايريز الحدودي بين قطاع غزة واسرائيل اثناء توجهه الى الضفة الغربية لتوقيع عقد احترافي مع فريق كرة قدم في الضفة الغربية.

ومن جهته قال عماد السرسك شقيق محمود لوكالة فرانس برسا "لا معلومات لدينا عن اي جديد ونحن قلقون جدا على حياته لان الموت يتهدده في كل لحظة".

اما محمد جبارين محامي الاسير، فلم ينف او يؤكد هذه المعلومات.