المحلل السياسي الإسرائيلي بن كسبيت عاير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو واعتبره اتخذ خطوة خطيرة لم يكن يقدر عواقبها وهي اطلاق يحيى السنوار الذي اصبح رئيس حركة حماس في غزة وقائدا لاكبر هجوم على الاسرائيليين منذ بداية الصراع العربي الاسرائيلي
المحلل بن كسبيت قال انه وبعد يومين من أسر حماس للجندي جلعاد شاليط، اقترح نتنياهو الذي كان زعيمًا للمعارضة، على رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت، الامتناع عن عقد صفقات مع حماس من أجل استعادة شاليط.
يقول المحلل الاسرائيلي ان اولمرت سمع النصيحة ولم يفعل ذلك، لكنه لم يبق كثيرا في الحكم وتسلم نتنياهو رئاسة الحكومة فقام بمعارضة نفسه وعقد صفقة تبادل للاسرى لتحرير شاليط وأطلق سراح السنوار.
وقد اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم. وفي عام 2017، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
كانت الصفقة في العام 2011، وكان السنوار واحدا من بين أكثر من ألف أسير حرروا مقابل الجندي الإسرائيلي ضمن ما سمي صفقة "وفاء الأحرار". وتمت الصفقة بعد أكثر من 5 سنوات قضاها شاليط في الأسر بغزة، ولم تنجح إسرائيل خلال عدوانها الذي شنته على القطاع نهاية 2008 في تخليصه من الأسر.
وأتمّ يحيى إبراهيم السنوار، في أكتوبر الماضي عامه الحادي والستين؛ ومن هذه السنوات قضى في السجون الإسرائيلية 24 عاما هي معظم سنوات شبابه.
وفي سبتمبر/أيلول 2015، أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين".