قرر حزب "شاس" اليميني المتطرف، الأربعاء، الاستقالة من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وذلك ضمن تداعيات أزمة تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) في الجيش.
وقرر ما يعرف بـ "مجلس حكماء التوراة" بالإجماع استقالة فورية لحزب "شاس" من حكومة نتنياهو، وذلك وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وقالت الصحيفة إن القرار يأتي بعد ضغوط شديدة مارسها مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الساعات الأخيرة، وأن مكتب نتنياهو "طلب من ممثلي شاس منحه بعض الوقت لإيجاد حل يرضي الحريديم بشأن قانون الإعفاء من التجنيد".
وفي حال انسحاب "شاس" (11 نائبا) من الائتلاف الحاكم، فسيفقد الائتلاف الأغلبية في الكنيست، وهي ما لا يقل عن 61 نائبا من أصل 120.
كما ويشغل حزب "شاس" كلا من وزارة الداخلية والصحة والعمل و"الرفاه".
إضافة لوزارة الشؤون الدينية، ويتولى حاييم بيتون من الحزب منصب وزير بوزارة التعليم، ويشغل موشيه أبوتبول منصب نائب وزير الزراعة.
الاستقالة التي قررها حزب "شاس" لوزرائه من الحكومة، دون الانسحاب في الوقت الحالي من الائتلاف الحاكم، إلا أنه، وبحسب الصحيفة، يحاول الضغط على نتنياهو لسن قانون إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.
واعتبر وزير الشؤون الدينية ميخائيل مالكيلي أن قرار الاستقالة جاء على خلفية "اضطهاد يهود "الحريديم".
وأضاف "حاليا، لا يُمكن المشاركة في الحكومة"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الحزب لن يعمل ضد الائتلاف، قائلا "لن نتعاون مع اليسار".
وكان حزب "أغودات إسرائيل" الديني قد أعلن بدوره أمس انسحابه من حكومة نتنياهو، بعد ساعات من خطوة مماثلة اتخذها شريكه حزب "ديغيل هتوراه". ويشكّل الحزبان معا تحالف "يهدوت هتوراه" الذي لديه 7 مقاعد بالكنيست (البرلمان).
المصدر: وكالات + الجزيرة