استطلاع: بوش الشخصية الاكثر بغضا عند العرب

تاريخ النشر: 09 فبراير 2007 - 10:46 GMT

أكد استطلاع جديد للرأي يوم الخميس الاستياء العربي العميق من الولايات المتحدة ولكنه اشار الى امكانية اصلاح هذه الصورة السلبية اذا توسطت الولايات المتحدة في اتفاقية شاملة بين العرب والاسرائيليين .

وصنف الاستطلاع الذي شمل 3850 شخصا في ست دول عربية الرئيس جورج بوش على انه اكثر زعيم غير محبوب في العالم في حين اعتبر ان الولايات المتحدة واسرائيل تشكلان تهديدا اكبر من ايران.

وقال 67 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان الولايات المتحدة يمكن ان تحسن صورتها من خلال التوسط في اتفاقية سلام شاملة بالشرق الاوسط.

وقال عدد أقل بلغ 33 في المئة ان تغيير هذه الصورة يمكن ان يحدث اذا سحبت واشنطن قواتها من العراق.

وصرح شيبلي تيلهامي من مركز سابان لسياسة الشرق الاوسط في معهد بروكنجز ان هذه النتائج تظهر أن الصراع العربي الاسرائيلي "مازال العدسة المحورية التي يقيم الناس من خلالها الولايات المتحدة" حتى عندما يكون التركيز الدولي على حرب العراق والازمة النووية مع ايران .

وأيدت القوى الكبرى في الاونة الاخيرة جهدا اميركيا لاحياء المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية مع اعتزام كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية السفر الى المنطقة الاسبوع المقبل.

وبناء على مقابلات مباشرة اجراها معهد زغبي انترناشيونال للاستطلاعات لحساب مركز سابان في شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر تم استطلاع المواقف في مصر والسعودية والاردن ولبنان والمغرب ودولة الامارات العربية المتحدة.

وطلب ممن شملهم الاستطلاع تحديد اسم اكثر زعيم عالمي خارج بلادهم يمقتونه.

وقال 38 في المئة انه بوش و11 في المئة ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل السابق وسبعة في المئة ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل الحالي وثلاثة في المئة توني بلير.

وجاء حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني في المركز الاول كأكثر زعيم محبوب وحصل على 14 في المئة.

وجاء في المركز الثاني الرئيس الفرنسي جاك شيراك وحصل على ثمانية في المئة ثم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وحصل على اربعة في المئة ثم الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز وحصل على ثلاثة في المئة.

وحزب الله واحمدي نجاد وشافيز كلهم من خصوم الولايات المتحدة في حين ان شيراك كان على خلاف مع واشنطن خلال فترة الاستعداد لحرب العراق.

وأشار 79 في المئة ممن شملهم الاستطلاع الى اسرائيل بوصفها اكبر تهديد في حين جاءت الولايات المتحدة في المركز الثاني وحصلت على 74 في المئة .

ولم يقل سوى ستة في المئة فقط ان ايران تشكل اكبر تهديد.

وعلى الرغم من ان بوش وبعض الساسة الاميركيين يصرون على عدم امكانية سحب القوات الاميركية الان من العراق دون ان يخلف ذلك حالة أسوأ من الفوضى قال 44 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان العراقيين سيجدون وسيلة لتجاوز خلافاتهم وقال 33 في المئة ان انسحاب امريكا لن يكون له تأثير على الوضع الحالي.

ولم يتوقع سوى 24 في المئة فقط ان يؤدي انسحاب امريكا الى توسيع نطاق الحرب الاهلية العراقية بشكل سريع.