يتجه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقررة في 8 نيسان/ابريل المقبل، وفق ما اظهره استطلاع للرأي نشر اليوم الاثنين.
وكشف الاستطلاع الذي أجراه مركز ايمار للبحوث ومقره باريس ان 55 بالمئة من الجزائريين سيمنحون اصواتهم لبوتفليقة مقارنة مع 34 بالمئة في استطلاع مماثل اجري في ايلول/سبتمبر.
ويتوجب على أي مرشح الحصول على اكثر من 50 بالمئة من الاصوات للفوز بالرئاسة وتجنب خوض دور ثان بعد الاقتراع الاول باسبوعين.
وقال اقل من 17 بالمئة انهم سيختارون رئيس الحكومة السابق علي بن فليس الذي يقود حزب جبهة التحرير الوطني اكبر قوة سياسية في البلاد.
وفي ايلول/سبتمبر قال اقل من 19 بالمئة انهم سيمنحونه أصواتهم.
وقال المركز في بيان ان اكثر من 60 بالمئة ممن شمهلم الاستطلاع "يظنون ان هذه الانتخابات تشكل عهدا جديدا لتعزيز الديمقراطية في الجزائر".
وهذا اول استطلاع للاراء ينشر منذ بدأ المرشحون الستة الحملة الانتخابية في 18 اذار/مارس كما جاء بعد اعلان مؤسسة الجيش القوية انها لن تتدخل في الاقتراع.
وقام الجيش بدور حاسم في اختيار رؤساء البلاد بعد الاستقلال.
وشهدت انتخابات عام 1999 انسحاب كل المرشحين باستثناء بوتفليقة قبل موعد بدء التصويت بساعات وسط مخاوف من تزوير واسع النطاق ودعم الجيش لبوتفليقة.
واظهر الاستطلاع ان 53 بالمئة من الذين تم استجوابهم قالوا انهم سيدلون باصواتهم ارتفاعا من 42 في المئة في استطلاع ايلول/سبتمبر.
وقال المركز "اقتراب موعد الانتخاب وموقف الجيش بالتزام الحياد واعلان بوتفليقة ترشحه يفسر هذا الارتفاع."
وبقصد تهدئة المخاوف من احتمال تكرار ما حدث في انتخابات 1999 دعا بوتفليقة لاول مرة اجانب للاسهام في مراقبة الاقتراع الرئاسي.
وبدا بوتفليقة جولات يومية في انحاء البلاد لتعزيز فرص الفوز فضلا عما يتمتع به من شعبية لتمكنه من اضعاف المتشددين المسلحين وتحسين صورة البلاد في الخارج وخلق فرص العمل وتقوية النمو الاقتصادي.
واتخذت الحملة الانتخابية في الايام الاخيرة طابعا عنيفا مع اتهام معارضين لبوتفليقة بالفاشية والدكتاتورية واستخدام مؤسسات الدولة في ضرب معارضيه والصحافة المستقلة. ورفض بوتفليقة الاتهامات.
واظهر الاستطلاع ان عبدالله جاب الله زعيم حركة الاصلاح الوطني اكبر حزب اسلامي في البلاد سيحصل على اكثر من 10 بالمئة من الاصوات مقارنة مع تسعة بالمئة في الاستطلاع السابق.
كما توقع ان تحوز اليسارية لويزة حنون زعيمة حزب العمال وهي اول امراة ترشح نفسها لرئاسة دولة في العالم العربي على ثمانية بالمئة.
وقال المركز ان بوتفليقة سيفوز بنسبة 60 في المئة من الاصوات في حال اجراء دور ثان.
واجري الاستطلاع في الفترة من الثاني الى السابع من مارس اذار الحالي بمشاركة 1392 من الجزائريين يمثلون كل انحاء البلاد. –(البوابة)—(مصادر متعددة)