أصدرت الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم عمل وسائل الإعلام، في الجزائر، قرارا عاجلا بتعليق بث أربع قنوات خاصة لمدة 48 ساعة، واصفة ما حدث بـ"الإخلالات المهنية الفادحة".
يأتي ذلك، على خلفية نشر القنوات مقاطع فيديو مصوّرة لجرحى ومصابين في الحادث "المروّع" الذي وقع في الجزائر، السبت، ما أدى لمقتل 18 شخصا وإصابة 24 آخرين.
وأوضحت السلطة في بيانها أن 4 قنوات "محلية" ارتكبت مخالفات صارخة، منها استجواب جرحى في غرف الإنعاش، وملاحقة أهالي الضحايا في لحظات الصدمة، وبث صور صادمة بلا تحذير مسبق، مع تركيز واضح على رفع نسب المشاهدة والتفاعل على حساب كرامة المواطن وخصوصيته.
ولم تعلق أي قناة من القنوات التي صدرت بحقها قرارات تعليق البث.
وأثار قرار السلطات، موجة جدل في الجزائر، بين من رأى أن القنوات تجاوزت فعلًا الحدود ولم تراع القيم الإنسانية في تغطيتها، فيما اعتبر آخرون أن ما جرى هو تقييد لحرية الإعلام وإلهاء للرأي العام عن القضية الأعمق وهي "واقع النقل العمومي المتهالك الذي يقف وراء الكارثة بحسب البعض".
في المقابل، أطلقت وزارة النقل إجراءات واسعة، أبرزها سحب جميع الحافلات التي تجاوزت 30 عامًا من الخدمة خلال مهلة لا تتجاوز ستة أشهر، والدفع بأكثر من 84 ألف حافلة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
المصدر: وكالات
