استأنف نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة اطلاق الصواريخ على اسرائيل يوم الجمعة بعد ان فشلت المحادثات التي تتوسط فيها مصر في تمديد هدنة مدتها 72 ساعة في الحرب المستمرة منذ نحو شهر.
وقالت الشرطة الإسرائيلية ومسؤولو بلدية إن النشطاء الفلسطينيين استأنفوا إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار بعد انطلاق صفارات الانذار في جنوب اسرائيل.
وتمكن نظام القبة الحديدية من اعتراض صاروخ واسقاطه فوق مدينة عسقلان في جنوب اسرائيل.
وقالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) انها لن تمدد اتفاق التهدئة لكن محادثات وقف اطلاق النار في القاهرة ستستمر.
وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية على تويتر "بعد وقف اطلاق النار لمدة 72 ساعة استأنفت حماس اطلاق الصواريخ على اسرائيل بشكل عشوائي. أطلق على الاقل خمسة صواريخ تم اعتراض أحدها فوق عسقلان."
وكانت اسرائيل قد أبدت استعدادها لتمديد الهدنة بينما يواصل الوسطاء المصريون محادثات مع الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن التوصل لوقف دائم للحرب على القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
ويطالب الفلسطينيون برفع الحصار عن قطاع غزة والإفراج عن أسرى تحتجزهم إسرائيل وفتح ميناء.
وأصدر الجناح العسكري لحماس بيانا مساء الخميس قال فيه أنه مستعد لاستئناف القتال ما لم تلب المطالب الفلسطينية وقالت إسرائيل إنها سترد بقوة إذا تعرضت للهجوم.
وحذر بيان الجناح العسكري المفاوضين الفلسطينيين وطالبهم بعدم الموافقة على تمديد الهدنة ما لم تقدم اسرائيل تنازلات. ولا توجد مؤشرات على إقدام اسرائيل على مثل هذه الخطوات.
والتقى الوفد الفلسطيني بمسؤولين في المخابرات المصرية في وقت متأخر من مساء الخميس. وقال مسؤولون إسرائيليون إن المبعوثين الإسرائيليين سيعودون إلى القاهرة في المساء بعدما عادوا إلى إسرائيل لفترة وجيزة للاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبعد شهر من القتال الشرس لا تعقد لقاءات مباشرة بين الجانبين في المفاوضات.
ويقول المسؤولون في غزة إن الحرب قتلت 1875 فلسطينيا معظمهم من المدنيين. وأعلنت حماس الخميس أنها أعدمت عددا غير محدد من الفلسطينيين لأنهم كانوا "عملاء" لإسرائيل في حرب غزة.
وتقول إسرائيل إن 64 جنديا وثلاثة مدنيين قتلوا منذ اندلاع القتال في 8 يوليو تموز بعد تزايد إطلاق الصواريخ عليها.
نتنياهو يأمر الجيش الإسرائيلي بالرد بقوة على إطلاق صواريخ من غزة
أصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته إلى الجيش بالرد بمنتهى الشدة على استئناف حماس اعتداءاتها الصاروخية على الاراضي الاسرائيلية بعد انتهاء الهدنة المؤقتة الساعة الثامنة صباح الجمعة، بحسب الاذاعة الاسرائيلية.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد اكدت صباح الجمعة إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة التي استمرت 72 ساعة.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم إسقاط صاروخ واحد على الأقل فوق عسقلان (50 كيلومترا جنوب تل أبيب) فيما سقطت عدة صواريخ أخرى في أماكن مفتوحة.
جاء اطلاق الصواريخ بعد رفض الفصائل الفلسطينية تمديد الهدنة المؤقتة، التي توسطت بشانها مصر والتي انتهت صباح الجمعة، مالم يتم الاستجابة لمطلبي اقامة ميناء في غزة ورفع الحصار عن غزة.
وكانت اسرائيل قد بدأت عملية الجرف الصامد في السابع من الشهر الماضي ضد قطاع غزة بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية انطلاقا من القطاع باتجاه الاراضي الاسرائيلية.
واسفرت العملية عن استشهاد نحو 1868فلسطينيا واصابة اكثر من 9الاف اخرين فيما قتل اكثر من 60 جنديا واصابة اكثر من 100اخرين.
واشارت الاذاعة الاسرائيلية اول امس الاربعاء انه تم خلال العملية قصف أكثر من 4700 هدف في القطاع وتفجير 32 نفقا فيما أطلق المسلحون باتجاه إسرائيل أكثر من 3800 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون وتم اعتراض 580 قذيفة منها.
آلاف الفلسطينيين في غزة يغادرون بيوتهم خشية تجدد القصف الإسرائيلي
بدأ الاف الفلسطينيين يغادرون بيوتهم في المناطق الشرقية من مدينة غزة صباح الجمعة خوفا من تجدد الضربات الاسرائيلية بعد الاعلان عن انتهاء التهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية، على ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس وشهود.
ولم تشن إسرائيل أي ضربة حتى الآن لكن الجيش الاسرائيلي الذي حذر من انه سيرد على أي حادث افاد قبل قليل عن اطلاق صواريخ من غزة على اراضيه بعد انتهاء التهدئة في الساعة 8,00 (5,00 تغ).
وقال شهود ان الاف المواطنين غادروا منازلهم في مناطق الشجاعية والزيتون والتفاح شرق مدينة غزة اخذين معهم بعض امتعتهم كما فرت الاف العائلات ايضا من منطقة جحر الديك في مخيم البريج جنوب مدينة غزة.
ورأى الشهود عشرات السيارات والعربات التي تجرها احصنة وحمير تنقل مواطنين بينهم اطفال ونساء وتحمل فرشا وامتعة وهي تغادر هذه المناطق باتجاه مناطق وسط وغرب مدينة غزة.
وقال عدد من المواطنين الفارين انهم سيتوجهون الى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الانروا).
ومع بدء التهدئة صباح الثلاثاء عاد الكثير من الفلسطينيين الذين لجـأو الى مدارس الاونروا الى بيوتهم.
وانتهت التهدئة صباح الجمعة واعلنت حماس ان الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديدها لعدم استجابة اسرائيل للشروط الفلسطينية المتعلقة خصوصا بانهاء الحصار على قطاع غزة.
حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة 1893 شهيدا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 1893 شهيدا، وإصابة 9806 آخرين، حتى الساعة 7 تغ اليوم الجمعة.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، لوكالة الأناضول، إنّ الطواقم الطبية واصلت حتى ساعة متأخرة، من مساء الخميس، انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وركام البيوت ما رفع حصيلة القتلى، إضافة إلى وفاة مواطنين متأثرين بجراح سابقة.
وأوضح القدرة، أن من بين الشهداء 432 طفلا 243 امرأة و85 مسنا، ومن بين الجرحى 2979 طفلا، و 1903 سيدة و 374 مسن.
وانتهت صباح الجمعة، في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، (05.00 تغ)، التهدئة المؤقتة لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، دون الإعلان عن أي تمديد.
وعلى مدار أسبوع تقريباً، لم تنجح المفاوضات غير المباشرة التي رعتها القاهرة بين ممثلين عن وفدين فلسطيني وإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق يقضي بتمديد هدنة الـ72 ساعة اقترحتها مصر الاثنين الماضي، ودخلت حيز التنفيذ في الخامسة بتوقيت غرنتش الثلاثاء.
وواصلت صباح الجمعة الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ على مدن إسرائيلية، فيما توعدت إسرائيل غزة بـ”الرد القاسي”.
و أسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، قبل ثلاثين يوما؛ بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، عن دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني.
ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.
ومنذ أن فازت حركة “حماس″ بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي “حماس″ عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.