تعاني الخرطوم من أزمة طاحنة في الخبز، نتيجة إغلاق ميناء بورتسودان من قبل مجلس نظارات البجا، فيما سارع رئيس المجلس العسكري للاجتماع برئيس الحكومة لوضع حلول للازمة.
ازمة خبز حادة
وتواجه العاصمة السودانية الخرطوم أزمة خبز طاحنة، مع الارتفاع الكبير فى أسعاره بعد ايام من تحذيرات المسؤولون عن المخابز من أن هذه الأزمة ستبدأ منذ نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما حدث بالفعل.
وقال الأمين العام لشعبة اتحاد المخابز بولاية الخرطوم، إن 90% من المخابز بالعاصمة السودانية التي تقدم الرغيف المدعوم حكومياً، خرجت عن الخدمة وأغلقت أبوابها تماما بسبب النقص الحاد في الدقيق.
ويتمثل السبب الأساسى في تجدد أزمة الخبز فى إغلاق ميناء بورتسودان فى شرق البلاد من قبل محتجين منذ منتصف سبتمبر الماضي، ما تسبب في نقص الدقيق.
البرهان يجتمع بـ حمدوك
اثر الازمة يجتمع عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في السودان والمكون العسكري مع رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك بشأن حل الأزمة مع "الحرية والتغيير".
وشهدت أبواب المخابز في العاصمة السودانية الخرطوم طوابير طويلة نظرا لتوقف نحو تسعين في المائة منها عن العمل. كما ارتفع سعر رغيف الخبز الواحد إلى نحو خمسين جنيها سودانيا في بعض المخابز وسط تحذيرات من تصاعد الأزمة. واقتصرت وزارة التربية والتعليم ساعات الدراسة على الفترة الصباحية فقط بمدارس العاصمة بسبب أزمة الخبز.
#السودان ازمة خبز خانقة بمناطق متفرقة من ولاية الخرطوم وتزايد طوابير وصفوف المواطنين أمام الأفران إنتظاراً لاستلام حصتهم من الخبز .. pic.twitter.com/ZU0FvHu98F
— Alhadi Alameen الهادي الأمين (@alssunia) October 10, 2021
اغلاق بورتسودان
ودخل إغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي في شرق السودان أسبوعه الرابع من دون التوصل إلى حل مع أطراف الأزمة بين المكونات القبلية في الإقليم الشرقي، في الوقت الذي يتمسك فيه المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بمطالبه بإلغاء مسار الشرق وحل الحكومة.
جريدة بريطانية : ارتفع سعر الرغيف الواحد من 10 إلى 40 جنيهاً..أزمة بورتسودان تأكل خبز الخرطوم https://t.co/BbFxzJF6la
— اخبار السودان (@sudanakhbar) October 12, 2021
وتأثرت قطاعات عديدة بالإغلاق منها قطاع النقل للمشتقات البترولية ومدخلات الإنتاج والسلع الاستراتيجية.
فالأزمة تدخل يومها الخامس والعشرين في وقت يتمسك المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان بمطالبه بإلغاء مسار الشرق ومن بعد ذلك حل الحكومة، التي تواصل مساعيها للحل بين حمدوك والمكون العسكري من أجل إيجاد صيغة وسط للحل.