هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية أحادية في شمال سوريا، في حال لم تتمكن قواته من السيطرة على المنطقة الآمنة. في الوقت الذي زعم عدم وجود اطماع لتركيا في سورية والعراق
وقال أردوغان: "لم يعد لدينا صبر حيال تأسيس المنطقة الآمنة في شرق الفرات والممتدة على طول حدودنا.. سننفذ خطة عمليتنا الخاصة بنا، في حال لم يتمكن جنودنا من السيطرة على المنطقة خلال بضعة أسابيع".
وأضاف، أنه "إذا لم نبدأ بإقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات فعليا بجنودنا وشروطنا في غضون أسبوعين أو ثلاثة، فليفكر الجانب الآخر في تبعات ذلك".
وتابع الرئيس التركي، بأن "المشكلة في المنطقة ليست في تنظيم داعش، بل هي حرب مصالح لعدة قوى فلا يحاول أحد بالتذرع بهذا التنظيم لتمرير مشاريعه".
في الاثناء أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لا تضمر أي أطماع في أي شبر من أراضي الدول الأخرى، مشددا رغم ذلك أن تركيا لن تدخر جهدا في حماية نفسها من أطماع الآخرين.
وأكد أردوغان على هامش احتفالية "عيد النصر" في تركيا اليوم أن "الهدف الوحيد لنضالنا في العراق وسوريا وشرق المتوسط وكافة أرجاء منطقتنا، هو الدفاع عن حقوق الجمهورية التركية إلى جانب ضمان أمن الشعوب الصديقة والشقيقة".
وأضاف: "لكننا في الوقت نفسه، لا نبدي أي تهاون حيال أطماع الآخرين في أراضينا، والأيدي التي تمتد إلى حقوقنا السيادية، والتهديدات إزاء استقلالنا ومستقبلنا".
وتخوض تركيا والولايات المتحدة محادثات صعبة آخرها من 22 إلى 24 يوليو الماضي، حول إنشاء "منطقة آمنة" شمال سوريا، لم تسفر على مدار أشهر طويلة عن أي نتيجة بسبب خلافات حول شكلها وعمقها وآلية التحكم بها، حيث تسعى أنقرة لأن تكون المسيطر الوحيد على هذه الأراضي.
وتمكن الطرفان مطلع شهر أغسطس، من التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء مركز العمليات المشتركة الخاص بـ "المنطقة الآمنة"، التي يتوقع أن يكون طولها نحو 30-40 كيلومترا، لتعلن تركيا في 21 من الشهر ذاته عن إطلاق المرحلة الأولى من الخطة.