اردوغان يعلن فوز حزبه في الانتخابات ويتوعد خصومه بدفع الثمن

تاريخ النشر: 31 مارس 2014 - 03:12 GMT
afp
afp

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء الأحد، فوزه في الانتخابات البلدية، متوعدا خصومه بأنه سيجعلهم "يدفعون ثمن" الانتقادات والاتهامات التي وجهوها له على مدار الأشهر الماضية.

وقال أردوغان أمام الآلاف من أنصاره، عند مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة: "الشعب أحبط المخططات الملتوية والفخاخ اللا أخلاقية. أولئك الذين هاجموا تركيا خاب أملهم".

أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البلدية في تركيا، تصدر "العدالة والتنمية" حزب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وذلك بعد فرز 45.62% من الأصوات، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.

وجاءت النتائج الأولية حتى ساعة متأخرة من ليل الأحد الاثنين على النحو الآتي:

حزب العدالة والتنمية الحاكم = %47,48

حزب الشعب الجمهوري (أكبر حزب معارض) = 27,54%

حزب الحركة القومية (ثاني أكبر حزب معارض) = 13,86%

حزب السلام والديمقراطية (ثالث أكبر حزب معارض) = 3,02%

البقية = 8,1%

واذا تاكدت هذه النتيجة فان هذا التصويت بالثقة سيشكل انتصارا كبيرا لرئيس الوزراء الذي يواجه حركة احتجاج في الشارع والذي تحوم حوله تهم فساد غير مسبوقة.

وثقة منه بدعم اغلبية الاتراك اعرب اردوغان عن تفاؤله حتى قبل النتائج الاولية.

وقال للصحافيين بعدما اقترع مع زوجته امينة في اقليم اوسكودار على الضفة الاسيوية من اسطنبول "رغم كل التصريحات والخطابات التي القيت خلال الحملة الانتخابية فان شعبنا سيقول الحقيقة اليوم" مضيفا "ما سيقوله الشعب هو الحقيقة ويجب احترام قراره".

حجم الفوز الذي ترتسم ملامحه سيكون المحدد للاستراتيجية التي سيتبعها مستقبلا اردوغان الذي تنتهي ولايته الثالثة والاخيرة على رأس الحكومة في 2015.

فقد يدفع فوز كبير اردوغان الى الترشح للانتخابات الرئاسية في آب-اغسطس المقبل التي ستجرى للمرة الاولى بالاقتراع العام المباشر. واذا كان الفارق غير كبير مع المعارضة فانه قد يقنعه بالعمل على البقاء على رأس الحكومة في الانتخابات التشريعية في 2015 مع تعديل في النظام الداخلي لحزبه.

وبعد 12 عاما من الحكم لا يزال اردوغان، وهو في الستين من العمر، الشخصية الاكثر جاذبية وقوة وحضور لكنه بات الشخصية الاكثر اثارة للجدل. فالذين يرون فيه صانع النهضة الاقتصادية في تركيا يدعمونه بقوة اما الاخرون فيرون فيه "ديكتاتورا" اسلاميا.