اردوغان يدعو من القاهرة لمحاسبة اسرائيل عن المجزرة بغزة واوباما يجدد دعمه لنتانياهو

تاريخ النشر: 17 نوفمبر 2012 - 02:35 GMT
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يتحدث في جامعة القاهرة
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يتحدث في جامعة القاهرة

شدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت في القاهرة على وجوب "محاسبة" اسرائيل عن "المجزرة" في غزة، فيما جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما تأكيده دعم الولايات المتحدة لما يعتبره حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.

شدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت في القاهرة على وجوب "محاسبة" اسرائيل عن "المجزرة بحق الاطفال الابرياء" في قطاع غزة، فيما جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما تأكيده دعم الولايات المتحدة لما يعتبره حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال اردوغان في خطاب بجامعة القاهرة "على الجميع ان يعلموا انه عاجلا ام اجلا، ستتم المحاسبة عن المجزرة بحق هؤلاء الاطفال الابرياء الذين قتلوا بوسائل غير انسانية في غزة".

واضاف رئيس الوزراء التركي في هذا الخطاب الذي بثه التلفزيون مباشرة على الهواء ان "الفلسطيني لم يحن راسه ولن يحني راسه".

ووصل اردوغان السبت الى مصر في زيارة تهدف الى تعزيز العلاقات بين البلدين، لكن الهجوم الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة طغى عليها في ظل ادانة القاهرة وانقرة لاسرائيل.

والتقى اردوغان الرئيس المصري محمد مرسي المنبثق من حركة الاخوان المسلمين والقريب تاريخيا من حركة حماس التي تسيطر على غزة.

وكان رئيس الوزراء التركي صرح للصحافيين في مطار انقرة السبت "ان اسرائيل تحدث ضجة دولية بشأن قتلاها الثلاثة (...) وفي الواقع فاسرائيل هي التي انتهكت وقف اطلاق النار".

واضاف "انه تكتيك لاسرائيل بان توجه اصابع الاتهام الى حماس وتهاجم (في الوقت نفسه) غزة" مؤكدا انه تحادث مساء الجمعة بشأن النزاع في غزة مع الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض يوم السبت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل برئيس الوزراء التركي غان لبحث كيفية تحرك البلدين للمساعدة في انهاء تصعيد العنف بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة.

وأبلغ نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض بن رودس الصحفيين ان الولايات المتحدة "تريد نفس الشيء الذي تريده اسرائيل" وهو وقف هجمات الصواريخ التي يشنها النشطاء الفلسطينيون من غزة على اسرائيل.

وقال رودس ان الولايات المتحدة تؤكد على الدبلوماسية "وانهاء التصعيد" كأمور أساسية لحل الصراع.

وكان اوباما جدد تأكيده دعم الولايات المتحدة لحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن النزاع في غزة.

وقال البيت الابيض في بيان ان الرئيس اوباما جدد في اتصاله مع نتانياهو "دعم الولايات المتحدة لحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، وابدى اسفه ازاء الخسائر في ارواح المدنيين الاسرائيليين والفلسطينيين".

من جهته، عبر نتانياهو الذي اجرى الاتصال عن تقديره العميق للاستثمار الاميركي في القبة الحديدية والنظام الدفاعي ضد قذائف الهاون موضحا انها "صدت فعليا مئات من الصواريخ التي اطلقت من غزة وانقذت حياة عدد لا يحصى من الاسرائيليين".

واكد البيت الابيض في البيان ان الرجلين ناقشا "خيارات" مطروحة من اجل "وقف التصعيد للوضع"، بدون اضافة اي تفاصيل.

في الوقت نفسه، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان وزير الدفاع ليون بانيتا تحدث الى نظيره الاسرائيلي ايهود باراك الذي "اطلعه على آخر مستجدات الوضع".

واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان "الرجلين وفي اتصالهما الهاتفي الثاني خلال اسبوع بحثا في آفاق خفض التوتر".

من جهة اخرى، قالت الرئاسة الاميركية ان اوباما اجرى محادثة هاتفية مع الرئيس المصري محمد مرسي ليبحث في جهود مصر لخفض حدة التوتر، وعبر عن امله في نجاح هذه الجهود.

وقال بيان البيت الابيض ان "الرئيس عبر عن اسفه لفقدان حياة مدنيين اسرائيليين وفلسطينيين وشدد على اهمية تسوية الوضع في اسرع وقت ممكن لاعادة الاستقرار ومنع سقوط مزيد من القتلى".

وكان الرئيس المصري ندد الجمعة بالهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة واعتبره "عدوانا سافرا على الانسانية" وقال أن "مصر لن تترك غزة وحدها".

واضاف "انني أقول لهم باسم الشعب المصري كله إن مصر اليوم مختلفة عن مصر أمس، وعرب اليوم مختلفون عن عرب الأمس".

وادت سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الاسرائيلي السبت على غزة في اطار عمليته المستمرة "عمود السحاب" الى مقتل ثمانية فلسطينيين وتدمير مقر حكومة حماس المقالة في القطاع الذي يزوره وزير الخارجية التونسي اليوم.

واكد الجيش الاسرائيلي الذي اصيب اربعة من جنوده في اشكول بجروح طفيفة بصاروخ اطلق من غزة، انه يواصل غاراته لليوم الرابع على التوالي وتحدث عن انخفاض عمليات اطلاق الصواريخ من القطاع حيث قتل 38 فلسطينيا منذ بدء العملية الاربعاء.