اعلن محامي الاميركيين المعتقلين في ايران بتهمة التجسس الاحد لوكالة فرانس برس ان الافراج عنهما ارجئ لان قاضيا يفترض به ان يوقع القرار، يقضي اجازة.
وقال المحامي مسعود شافعي "توجهت الى المحكمة لاسأل عن اخر التطورات فقالوا لي ان القاضي الثاني (الذي يفترض ان يوقع القرار) في اجازة حتى الثلاثاء. سأعاود الذهاب الثلاثاء".
وتابع "انا متفائل وان شاء الله سينتهي الامر حيث تاخذ القضية مجراها الطبيعي والقانوني" وذلك ردا على سؤال حول ما اذا كان يتوقع اغلاق الملف قريبا.
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن في مقابلات اجريت معه الثلاثاء انه سيتم الافراج قريبا عن الاميركيين شاين باور وجوش فتال (كل منهما 29 عاما) اللذين اعتقلا في تموز/يوليو 2009 عند الحدود الجبلية بين العراق وايران.
لكن السلطة القضائية التي يهيمن عليها المحافظون قالت الاربعاء انه لم يتخذ بعد قرار في هذا الصدد وانها تدرس طلبا من جانب المحامي بقبول كفالة.
ونقلت وسائل الاعلام الايرانية الاحد عن وزير الخارجية علي اكبر صالحي قوله "توسط الكثيرون من رؤساء الدول للافراج عنهما واوصلنا رسائلهم الى السلطات المعنية ونأمل ان يعاملهما القضاء بالرحمة المعروفة عن الاسلام".
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد صرح لفرانس برس في بغداد الجمعة ان قادة عراقيين، بينهم الرئيس ورئيس الوزراء، دعوا ايران مرارا للافراج عن الاميركيين.
كما اوردت وسائل اعلام ايرانية الاحد ان اعضاء بارزين من مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية، فضلا عن قسيسين مسيحيين، توجها الى طهران للاجتماع باحمدي نجاد للمناشدة بالافراج عنهما.
كما نقلت وكالة فارس الايرانية للانباء عن محمد جواد لاريجاني رئيس المجلس الاعلى الايراني لحقوق الانسان قوله "يتواجد في الوقت الراهن قسان اميركيان في طهران لاجراء مشاورات حول الافراج عنهما (الاميركيان المحتجزان) .. في هذا الصدد سيتم اخذ مصلحة النظام في الاعتبار في اطار القانون"، دون ان يدلي بمزيد من التوضيحات.
وكان صالحي قد طلب من الحكومة الاميركية السبت اظهار "حسن النية" بالافراج عن "الايرانيين المعتقلين في الولايات المتحدة".
وتتهم الجمهورية الاسلامية الولايات المتحدة باحتجاز اكثر من 12 مواطنا ايرانيا بشكل غير قانوني، يتهم بعضهم بخرق الحظر الدولي على ايران.
واوقف الاميركيان باور وفتال قرب الحدود العراقية الايرانية في 31 تموز/يوليو 2009 مع سارة شورد (32 عاما).
وفي 21 اب/اغسطس حكمت المحكمة الثورية بطهران على كل من الرجلين بالسجن 8 سنوات لادانتهما بتهمتي التجسس ودخول ايران بطريقة غير مشروعة.
ويؤكد الاميركيون الثلاثة انهم كانوا في جبال شمال كردستان وانهم دخلوا عن طريق الخطأ الاراضي الايرانية.
وتم الافراج عن شورد بكفالة لاسباب انسانية وطبية وسمح لها بمغادرة ايران في ايلول/سبتمبر 2010، بعد دفع كفالة 500 الف دولار عبر سلطنة عمان حليفة الولايات المتحدة في الخليج، والتي تربطها علاقات ودية بطهران.
وقال محامي فاتال وباور السبت ان الكفالة (500 الف دولار لكل منهما) ايضا جاهزة وان كل شيء جاهز بانتظار توقيع قاض.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قد اعربت الخميس عن ثقتها بافراج ايران عن فاتال وباور.