ارتفع الى 18عدد ضحايا قمع الاعتصام امام مقر الجيش السوداني ، وحملت اطراف دولية ومنظمات حقوقية الجيش السوداني المسؤولية وطالبوا بضبط النفس واعلنت المعارضة المدنية وقف الحوار مع المجلس العسكري السوداني اثر المجزرة
18 قتيلا
وقالت الناشطة الحقوقية رشيدة شمس الدين إن الجيش السوداني أن الجثث ملقاة في ميدان الاعتصام وأن عدد القتلى قد تجاوز 18. وأشارت في تصريحات لقناة فرانس 24 إلى استخدام الجيش لأساليب كثيرة كالقنص والانتهاكات الجنسية لترويع المحتجين.
كمية الألم الي في الفيديو ده. اخ بس حسبي الله هو نعم الوكيل. لاحقنك يا السودان ما بنخليك. pic.twitter.com/9fNitSXyb9
— Rawan Hashim Merghni (@RMerghni) ٣ يونيو ٢٠١٩
الجيش ارتكب مجزرة
في الغضون أكد "تجمع المهنيين" وقوع قتلى وجرحى من المعتصمين، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، وسط دعوات تجمع المهنيين للمواطنين إلى اعتصام مدني شامل.
وقال تجمع المهنيين ولجنة أطباء السودان المركزي، إن عدد القتلى ارتفع مع سقوط عدد كبير من الجرحى بإصابات حرجة، وإدخال العديد منهم إلى العناية المكثفة. من جهته قال القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، كمال كرار، إن منطقة الاعتصام بالعاصمة الخرطوم باتت شبه خالية بعد أن تم فضها بالقوة.وأضاف كرار في تصريح صحفي: "ما يحدث الآن .. هو مجزرة بكل ما تحمله الكلمة .. والمجلس الانقلابي يتحمل مسؤوليتها وسيعاقب عليها .. إن الدماء التي سالت في ساحة الاعتصام بالقيادة العامة وأحياء الخرطوم .. تكتب سطورا جديدة في صفحات الثورة التي ستنتصر رغم انف المجلس ومليشيات الدعم السريع .. العصيان المدني ينطلق الآن .. والثورة تشتعل .. ونحن إلى النصر ماضون ... يا جماهير العاصمة".
?داخل مستشفى المعلم #اعتصام_القيادة_العامة pic.twitter.com/JQN2ASXvLA
— عبدالرحمن الشاذلي (@abdalrahman_shz) ٣ يونيو ٢٠١٩
دعوات لاعتصام شامل
وكان تجمع المهنيين قد دعا صباح اليوم المواطنين السودانيين في العاصمة الخرطوم إلى تسيير المواكب والاتجاه إلى ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة لدعم المعتصمين ضد المجلس العسكري، كما دعا ضباط الجيش لحماية المعتصمين.
من جهته دعا حزب الأمة المواطنين إلى النزول للشارع وإقامة عشرات الاعتصامات داخل وخارج الخرطوم.
ردود افعال
وأصدرت مصر بيانا أشارت فيه إلى "أن القاهرة تتابع ببالغ الاهتمام التطورات في السودان وتداعياتها، مؤكدة أهمية التزام كافة الأطراف بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى المفاوضات والحوار بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني".
ودعت السفارة الأمريكية في الخرطوم، يوم الاثنين، إلى وقف العنف ضد المعتصمين، وحملت المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية عن مقتل وجرح عدد من المدنيين. وكتبت السفارة على "تويتر": "هجمات قوات الأمن السودانية ضد المتظاهرين والمدنيين الآخرين خاطئة ويجب أن تتوقف".
بيان عاجل
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) ٣ يونيو ٢٠١٩
يتعرض الثوار المعتصمين الآن أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة لمجزرة دموية في محاولة غادرة لفض اعتصام الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، تم حشد أعداد كبيرة من الميليشيات المأجورة لتنفيذها باستخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة#مجزره_القياده_العامه
ودانت وزارة الخارجية البريطانية "الهجوم على المتظاهرين من قبل قوات الأمن السودانية"، وقال وزير الخارجية، جيرمي هانت، في تغريدة أعادت صفحة السفارة البريطانية في الخرطوم نشرها، إن "هذه خطوة شنيعة ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الاستقطاب والعنف، ولن تساعد في بناء المستقبل الذي يطالب به السودانيون".
بدورها، أعلنت ألمانيا عن قلقها إزاء ما يحدث في السودان، ودعت كل الأطراف إلى وقف العنف.
من جهة أخرى، أكد الاتحاد الأوروبي أنه يتابع أحداث السودان بدقة، محذرا من عواقب استعمال العنف ضد المدنيين.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الاتحاد الأوروبي، مايا كوتسيانشيتش، إن الاتحاد يطالب المجلس العسكري باحترام حرية التعبير والتظاهر السلمي، ويدعوه إلى نقل السلطة للمدنيين في أقرب وقت.
لحظة إطلاق نار كثيف من قوات الأمن على المتظاهرين في شارع المعونة بالخرطوم pic.twitter.com/byv5WSWXc3
— Gpress l غزة برس (@Gazapres) ٣ يونيو ٢٠١٩
قوات الجيش حاصرت المعتصمين واغلقت الشوارع
وذكرت وسائل إعلام أن قوات الأمن اقتحمت مكان الاعتصام صباح اليوم الاثنين في محاولة لفضه، مع تكثيف الوجود الأمني والعسكري في محيط مقر الاعتصام في العاصمة الخرطوم.
وقال شهود من موقع الاعتصام، إن قوات الأمن السودانية أغلقت الشوارع في مركز العاصمة الخرطوم واقتحمت موقع الاعتصام وسط إطلاق نار، فيما قال نشطاء إن الإطلاق محاولة لتفريق الاحتجاج أمام مبنى وزارة الدفاع.
بالمقابل أقدم المعتصمون على إغلاق الطرقات بالحجارة وعلى إحراق إطارات السيارات في أم درمان بالخرطوم.