ارتفاع شعبية نتنياهو في اسرائل بعد كلمته امام الامم المتحدة

تاريخ النشر: 26 سبتمبر 2011 - 03:05 GMT
نتانياهو يلقي كلمته امام الامم المتحدة
نتانياهو يلقي كلمته امام الامم المتحدة

أظهر استطلاع للرأي الاثنين أن شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قفزت في اسرائيل بعد كلمة ألقاها في الامم المتحدة أبدى فيها رفضه لسعي الفلسطينيين لنيل الاعتراف بدولتهم من خلال المنظمة الدولية.
وطبقا لاستطلاع نشرته صحيفة هاارتس اليسارية ارتفعت نسب تأييد نتنياهو الى 41 في المئة بعد أن كانت 32 في المئة في استطلاع سابق قبل شهرين عندما اجتاحت البلاد الاحتجاجات الشعبية بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة.
وقال الكاتب يوسي فيرتر في مقال رأي صاحب الاستطلاع الذي شارك فيه 486 شخصا يوم الاحد "أثبت نتنياهو مرة أخرى أن كل ما يحتاجه هو خطاب جيد لرفع نسب تأييده في الاستطلاعات."
وأظهر الاستطلاع ان حزب ليكود الذي ينتمي اليه نتنياهو وشركاءه اليمينيين الدينيين في الائتلاف الحاكم الحالي في مسار يسمح بفوزهم في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة التي لن يحين موعدها قبل عام 2013 .
وفي الامم المتحدة يوم الجمعة أبدى نتنياهو معارضة قوية لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة وقال ان السلام لن يتحقق الا من خلال المفاوضات وهو الموقف ذاته الذي تتبناه واشنطن.
ويبحث مجلس الامن يوم الاثنين المبادرة الفلسطينية حيث تجري معركة صعبة للحصول على الاصوات التسعة اللازمة للحصول على الاعتراف بالدولة.
وتقول الولايات المتحدة التي انهارت محاولتها للتوسط في محادثات السلام قبل عام انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذا الطلب اذا لزم الامر.
وفي الكلمة التي ألقاها نتنياهو في الامم المتحدة وسلسلة من المقابلات التي عقدت في الولايات المتحدة لم يقدم اي تنازلات لمطالب عباس بوقف التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
كما كرر دعوة يرفضها عباس منذ زمن طويل الى أن يعترف الفلسطينيون باسرائيل كدولة يهودية.
واستقبل سكان الضفة الغربية عباس استقبال الابطال لدى عودته يوم الاحد وكرر كلمته وسط الالاف وقال ان التوسع الاستيطاني الاسرائيلي لابد أن يتوقف حتى تستأنف محادثات السلام.
ولا تنبيء الازمة التي سببتها مسألة الاستيطان الاسرائيلي والاعتراف بيهودية الدولة بالخير بالنسبة للاقتراح الذي قدمته اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط ببدء مفاوضات خلال شهر بهدف التوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية عام 2012 .
وقال نتنياهو في مقابلة مع الخدمة العربية لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قبل ساعات من عودته من نيويورك الى اسرائيل يوم الاثنين "فلنجلس ونتحدث."
وفي قطاع غزة اكد اسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) رفض الحركة الخطوة التي اتخذها عباس في الامم المتحدة.
وقال هنية "تقيم الدولة حيث تحررها... التحرير أولا ثم السيادة والدول لا تقام بقرارات أممية."
وبعد تغطية مكثفة للسجال الذي حدث بين عباس ونتنياهو في الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة وضعت أغلب الصحف الاسرائيلية الرئيسية التقارير المتعلقة باستمرار تأزم الوضع في الصفحات الداخلية يوم الاثنين.
وقال عنوان في صحيفة معاريف الاسرائيلية في اشارة الى عباس وعودته للوطن بدون دولة "من كلمة عن الاستقلال الى الحقيقة المرة.. لقد خسر بشرف."
وقالت صحيفة هاارتس التي تنتقد بشدة سياسات نتنياهو تجاه الفلسطينيين ان التطورات في الامم المتحدة "أوضحت للاسرائيليين مرة أخرى أنهم يسيرون بلا هدى صوب نفق لا مخرج له."
وفي مقال افتتاحي اشارت الصحيفة الى ان التغطيات التلفزيونية مساء الجمعة لكلمة كل من نتنياهو وعباس في الامم المتحدة "وهو حدث رئيسي في تاريخ الصراع الدائر بين الشعبين" لم تجتذب سوى ربع المشاهدين الاسرائيليين.
وذكرت هاارتس أن نصف المشاهدين الاسرائيليين شاهدوا يوم السبت الحلقة الاخيرة من النسخة المحلية لبرنامج (ماستر شيف) للطهي وقالت انه في ظل عدم وجود انفراجة وشيكة في السلام فان "أغلب الناس يفضلون الهروب الى مشاهدة اللحم المحشو."