أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، تسجيل خمس وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة الجوع وسوء التغذية، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وبحسب بيان الوزارة، ارتفع عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية في غزة إلى 180 شهيدا، بينهم 93 طفلًا، منذ اشتداد الأزمة الناتجة عن الحصار المستمر والعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من تسعة أشهر.
وفي ظل النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والطبية، تحذر الجهات الصحية من انهيار شبه كامل في البنية التحتية للمستشفيات، ما يهدد بموجة جديدة من الوفيات، لا سيما بين الأطفال والمرضى المزمنين.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 1373 فلسطينيًا قُتلوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 27 مايو/أيار، أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الغذائية، في مشهد وصفته مؤسسات حقوقية بأنه "مجزرة مفتوحة بحق المدنيين الجائعين".
من جهتها، شددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) على أن "المجاعة في غزة من صنع الإنسان بالكامل"، داعية إلى السماح العاجل للوكالات الإنسانية، بما فيها الأونروا، بالوصول الآمن لتقديم المساعدات لمليون طفل يعانون من الجوع.
وفي السياق ذاته، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الاحتلال الإسرائيلي "حوّل عملية توزيع المساعدات في غزة إلى نظام عسكري معيب تسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وحوّلها إلى مصيدة موت".
وتواصل منظمات أممية ومؤسسات إغاثية التحذير من انهيار وشيك للمنظومة الصحية في القطاع، وسط تفشي سوء التغذية والأمراض، وغياب شبه تام لمياه الشرب والدواء والرعاية الصحية، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم في العصر الحديث.