خبر عاجل

ادانة دولية واسعة لاغتيال الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي

تاريخ النشر: 17 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

لاقت عملية اغتيال الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي في العراق اصداء واسعة من الادانات على المستوى العربي والدولي والاممي  

فقد ادان البيت الابيض الاميركى عملية اغتيال عز الدين سليم مؤكدا ان تلك الجريمة لن تؤدى الى تعطيل التوجه العراقي نحو الديمقراطية 

ووصف بيان اصدره البيت الابيض اليوم عملية اغتيال سليم بانها عمل جبان يهدف الى وقف الجهود اليمقراطية في العراق مشددا على ان اعداء السلام والحرية والرخاء فى العراق لن ينجحوا فى تحقيق اهدافهم 

واشارالبيان الى ان الشعب العراقي سيعمل على التاكيد على ان رؤية عز الدين سليم نحو الديمقراطية والحرية فى العراق ستتحقق على ارض الواقع  

كما دانت دولة الامارات العربية المتحدة‏ ‏الاعتداء وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الاماراتية ‏"ان دولة الامارات تستنكر هذا العمل الاجرامي البشع بشدة وتدعو العراقيين بكل ‏ ‏فئاتهم الى التكاتف والتأزر وتفويت الفرصة على كل من يسعى لاراقة الدماء والتدمير ‏ ‏وبث الفرقة بين ابناء الشعب العراقي". ‏ ‏ وذكر المصدر ان هذه الاعمال من شأنها ان تؤدي الى تعقيد الامور وتدهور الاوضاع ‏ ‏واشاعة الفوضى والدمار بما يعرقل نقل السلطة الى الشعب العراقي في اقرب فرصة ‏ ‏ممكنة وعودة الامن والاستقرار الى ربوع العراق. 

وفي طهران افاد بيان صحفي صادر عن المتحدث الرسمي للخارجية حميد رضا ‏ ‏آصفي ان "جهل المحتلين بحقائق الأوضاع داخل العراق و استهانتهم بالشعب ‏ ‏العراقي سبب رئيس في وقوع الحوادث المؤسفة هناك".‏ ‏ واعتبر آصفي أن "امعان قوات الاحتلال في استخدام العنف وعدم احترامها الأماكن ‏ ‏الدينية المقدسة يزيد من حالة التدهور الأمني وانعدام الاستقرار في العراق " ‏ ‏داعيا المحتلين الى "الانسحاب السريع من هذا البلد وإناطة زمام الأمور بيد ‏ ‏العراقيين أنفسهم".‏ 

كما قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لدى وصوله الى اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في بروكسل ان منفذي الاعتداء في بغداد هم "اعداء الشعب العراقي". 

وأوضح سترو امام الصحافيين ان هذا الاعتداء "يظهر ان الارهابيين في العراق يحاولون منع نقل السلطة من الائتلاف الى العراقيين". وأضاف "هؤلاء الارهابيون اعداء للعراقيين انفسهم". 

ودانت المتحدثة باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر الاعتداء مؤكدة انه "لا يجوز اللجوء الى الاغتيال السياسي كاداة للتعبير عن الموقف". 

واعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن صدمته للحادث وجدد دعوته بالنقل السريع للسلطة الى العراقيين بشكل كامل. وقال شيراك للصحافيين "انني اشعر بالصدمة جراء موجات العنف هذه في العراق".واضاف شيراك في التصريحات التي ادلى بها في فيلير لوبيل شمال باريس حيث يحضر افتتاح مركز وطني لتدريب الشباب على الوظائف "انا مقتنع اكثر من اي وقت مضى انه لا يوجد حل عسكري للوضع وان هناك ضرورة لايجاد حل سياسي".واعرب الرئيس الفرنسي عن امله في التوصل الى مثل ذلك الحل "من خلال نقل السيادة والسلطة الى حكومة عراقية حقيقية في اسرع وقت ممكن". 

وكذلك دان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مقتل سليم وتعهد بمواصلة "مساعدة العراقيين". 

وقال متحدث باسم بلير ان "رئيس الوزراء اضاف ادانته لتلك التي اعرب عنها القادة والمواطنون العراقيون للتفجير الذي وقع صباح اليوم في بغداد". 

واضاف المتحدث ان "سليم عمل مع زملائه خلال العام الماضي ليمنح العراق مستقبلا حرا وديموقراطيا وامنا وهذا هدف يرفضه الارهابيون". 

واكد "سنواصل مساعدة العراقيين للحصول على ما حرموا منه على مدى عقود". 

كما دانت وزيرة الخارجية البرتغالية تيريسا غوفيا مقتل عز الدين سليم ووصفته بانه "هجوم ارهابي" يهدف الى تقويض نقل السلطة في البلاد في 30 حزيران/يونيو المقبل. 

وصرحت الوزيرة لوكالة "لوسا" البرتغالية للانباء في بروكسل حيث تشارك في مؤتمر لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ان "هذا العمل يهدف الى ضرب العملية السياسية التي ستبلغ اوجها في حزيران/يونيو بنقل السلطة الى حكومة عراقية". 

وفي استراليا دان رئيس الوزراء جون هاورد مقتل رئيس مجلس الحكم الانتقالي مؤكدا ان مقتله يظهر السبب وراء بقاء القوات الاسترالية في العراق. 

وعند سؤاله حول شعوره بعد مقتل عز الدين سليم، قال هاورد "اشعر بالصدمة"، مضيفا "هذا ليس مقتل اميركي او انكليزي، انه مقتل واحد منهم وما يسعى اليه هؤلاء هو الحيلولة دون ان يكون للعراق مستقبل ديموقراطي". 

وتساءل هاورد "هل سنذعن لهؤلاء؟ هل سننسحب؟ هل سنقول انه اذا قتلتم وفجرتم اشخاصا فسندير ظهورنا ونمضي؟ (..) هذا في الحقيقة ما يقوله هؤلاء الذين يدعون الى مغادرة قواتنا العراق". 

وعبر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى يوم الاثنين عن "ادانته الشديدة" للاعتداء الذي ادى الى مقتل رئيس مجلس الحكم الانتقالي في العراق عز الدين سليم. 

وقال موسى في تصريح لصحافيين عند عودته من الاردن حيث شارك في المنتدى الاقتصادي العالمي "نعبر عن اسفنا واستيائنا الشديدين" لهذا العمل. 

واضاف ان "الدم العراقي لا يجب ان يراق بهذا الشكل ومهما كانت المواقف السياسية لهذا المسؤول او ذاك" 

--(البوابة)—(مصادر متعددة)